هل بيننا من يشتري جهنم؟؟!!.. ناهض زقوت

يحكى أن دجالاً جاء إلى إحدى المدن .. فاجتمع الناس حوله يشترون بضاعته الغريبة ، وفي كل يوم كانت سلعته تزداد رواجاً ..

وذات يوم زار المدينةَ رجلٌ حكيم مصلح، فأدهشه إقبال الناس على الدجال ! وسأل عن سبب الزحام الشديد حوله فأخبروه أن هذا الرجل يقوم ببيع قطع من أراضي الجنة .. ويمنح سندات تمليك بذلك، ومن مات ومعه هذا السند .. دخل الجنة وسكن الأرض التي اشتراها هناك ..

احتار الرجل في كيفية إقناع هذا الكم الهائل من الناس بعدم صدق هذا الرجل .. وأن من اشترى منه قد وقع في تضليله وتدليسه .. وفي النهاية اهتدى الرجل الحكيم  إلى حل عبقري.

تقدم الحكيم إلى الرجل الدجال فقال له: كم سعر القطعة في الجنة ؟ فأخبره أن القطعة بـ 100 دينار.

فقال الحكيم : وإذا أردتُ أن أشتري منك قطعة في “جهنم” ! أتبيعها لي؟.

استغرب الرجل ثم قال : خذها بدون مقابل ..

فقال الحكيم : كلا .. لا أريدها إلا بثمن أدفعه لك، وتعطيني سنداً بذلك.

فقال : سأعطيك ربع جهنم بـ 100 دينار .. وهو سعر قطعة واحدة في الجنة !!.

فقال له الحكيم : فإنْ أردتُ شراءها كلها؟.

فقال الدجال : عليك أن تعطيني 400 دينار.

وفي الحال قام الحكيم بدفع 400 دينار إلى الدجال .. وطلب منه تحرير سند بذلك .. وأشهد عليه عدداً كبيراً من الناس.

وبعد اكتمال السند قام الحكيم ينادي بأعلى صوته:

أيها الناس لقد اشتريتُ جهنم كلها .. ولن أسمح لأي شخص منكم بالدخول إليها .. فقد صارت ملكي بموجب هذا السند .. أما انتم فلم يتبقّ لكم إلا الجنة .. وليس لكم من سكنٍ غيرها سواء اشتريتم قطعاً أم لم تشتروا ..!!

عند ذلك تفرّق الناس من حول الدجال لأنهم ضمنوا عدم دخول النار بسند الحكيم .. وأدرك الدجال أنه أغبى من هؤلاء الذين صدّقوه !!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com