الاحتفال بعيد القدّيسة تريزا الافيلية وباليوبيلين الفضي والذهبي لنذور راهبتين كرمليتين

القدس – ابو انطون سنيورة – مكتب إعلام البطريركية اللاتينية –  بالتزامن   مع عيد القديسة تريزا الأفيلية، ترأس المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين، قداسًا إلهيًا احتفل خلاله باليوبيل الذهبي للنذور الرهبانية للأخت ماري للمخلص، من مدغشقر، واليوبيل الفضي للأخت آن ماري للثالوث الأقدس، من مصر.

وتمكنت الراهبتان من تجديد نذورهما بحضور عدد قليل من المدعوين نظرًا للحالة الوبائية التي تسود البلاد ومع التقيد بإجراءات السلامة في الكنيسة. هذا ونالت كلتا الراهبتان بركة خاصة من قداسة البابا فرنسيس.

وتكلّم المطران ماركوتسو في عظته عن الوضع الصحي الناتج عن تفشي فيروس كورونا وضعف الإنسان، وحاول أن يلقي الضوء على المبادرات الإيجابية التي تقدمها الكنيسة اليوم، مثل مبادرة رسالة البابا فرنسيس الأخيرة “كُلنا أخوة” فضلًا عن إيجاد الوسائل، من خلال حياة القديسين، التي تمكننا من التغلب على الوضع السلبي الذي يعيشه المؤمنون في البلاد. وبناءً على رسالة البابا وشهادة القديسين جميعا خاصة الكرمليين منهم، أشار المطران أن على الإنسان أن يمنح نفسه بُعدًا وجوًا “تأمليا” في حياته لا يقتصر فقط على الصلاة اللفظية بل على الحياة كلها.

وأضاف أن لعيش هذه الرؤية الحياتية الشاملة على المؤمن أن يستعد لأن يحوّل كل جوانب وجوده الى لقاء بيسوع وأن يُدرك أنه ليس وحيدًا فالمسيح موجود معه بصفته القائم من بين الأموات والروح القدس يعمل فيه. عبر هذه الأمور يستطيع الإنسان أن يعيد لنفسه بُعد التأمل والحياة الداخلية والابتعاد عن السطحية والتعلق بالأمور الخارجية الفانية والمخيبة للآمال. وهكذا يتغلب على الضعف البشري في الظروف الحالية.

كما احتفلت جميع أديرة الكرمل في الأرض المقدسة بعيد القديسة تريزا الأفيلية، إذ ترأس المطران ماركوتسو الذبيحة الإلهية في كنيسة الكرمل في الناصرة أيضا في هذه المناسبة التي تصادف هذا العام ذكرى مرور ٥٠ عامًا على إعلانها معلمة للكنيسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com