أنبئونا يا قاده التطبيع .. لماذا أتيتم “إسرائيل” صاغرين ؟؟..  سهيلة عمر

كل الشعوب والأنظمة الإسلامية انتفضت على مجرد تصريح من الرئيس الفرنسي ماكرون ضد الإسلام. النخوة الإسلامية كانت حاضره هنا.

في حين أن “إسرائيل” التي انتهكت كل معايير الإنسانية وارتكبت أبشع ما يمكن أن يتخيله بشر من ممارسات نحو الشعب الفلسطيني من احتلال أراضي وحروب ومجازر وتهجير وانتهاك مقدسات واعتقالات، وتعد شعبها بيهودا والسامره تمهيدا لدولة “إسرائيل” الكبرى من النيل للفرات. ذهبت اليها ثلاث دول عربيه صاغرة وقد تتبعها دول أخرى، ومن دون أدنى مقابل وبترحيب من دول إسلامية أخرى، وبفرمانات أمريكية تهب بمنتهى الاستخفاف كل ما تشاء “لإسرائيل” من أراضي فلسطينية والقدس والجولان مع شرعنه تشريد الشعب الفلسطيني من أرضه وحصاره. بل فرضت التطبيع القسري مع دول إسلاميو لتخنع لإسرائيل. وكل هذا باسم السلام مع اكبر دولتين راعيتين للإرهاب كأمريكا و”إسرائيل”.

 هل لقاده التطبيع أن يفسروا لنا لماذا ذهبوا صاغرين للعدو الأول للسلام والإسلام والمسلمين قولا وفعلا “إسرائيل”.

 الدول الثلاث التي طبعت تحججت بان التطبيع مع “إسرائيل” كان هدف حماية أمنها القومي. فأي أمن قومي ستمنحكم إياه أمريكا و”إسرائيل” ؟؟

 تمعنوا بتاريخ أمريكا الحافل بالإرهاب والكذب في عهد رؤسائها السابقين الأحدث.

 في عهد بوش الأب ثم كلينتون أصروا بعد تحرير الكويت على احتلال العراق وتفتيتها بحجة أن صدام حسين يمتلك أسلحة نووية. واحتلت أمريكا العراق بعد تغيير النظام لنظام آخر وفق المقاس الأمريكي وشرذمه العراق وتهجير شعبه، ولم يجدوا أي أثر لأسلحة الدمار الشامل.

في عهد بوش الابن أعلن بين ليلة وضحاها احتلال أفغانستان بحجة مطالبته لطالبان بتسليم بن لادن. وأعلنت طالبان أن بن لادن ليس بأفغانستان. واحتلت أمريكا أفغانستان وأطاحت بحكم طالبان لنظام آخر وفق المقاس الأمريكي، ولم يكن هناك أي اثر لابن لادن.

بعهد أوباما جاء بثورات الربيع العربي لتغيير الأنظمة العربية القوية المعارضة لإسرائيل سواء في ليبيا واليمن وسوريا ومصر. وتفتتت هذه الدول وتشرد الكثير من أهلها بأوربا وتركيا وبقاع الأرض وجاءوا بأنظمة أخرى وفق المقاس الأمريكي.

بعهد ترامب جاء ليتمم المسيرة بتغيير انظمه عربيه كالسودان ليمهد لبسط سيطرة “إسرائيل” على منطقه الشرق الأوسط. شرعن الاحتلال واصدر فرامانات تهب “إسرائيل” كل شيء، القدس والمستوطنات والجولان مع إقامة دولة يهودا والسامرة وتصفية القضية الفلسطينية ضمن صفقه القرن وإلغاء حق العودة للفلسطينيين. بل أجبر أنظمة عربية قسرًا لتأتي صاغرة لإسرائيل من دون أي مقابل سوى الوعد بحماية هذه الأنظمة ورفع الحصار الاقتصادي عنها.

 فماذا استفادت الدول المطبعة مع إسرائيل. أن كانت تتحجج بأن التطبيع كان لحماية أمنها القومي، فأي امن قومي الذي ستحميه أمريكا إذا كانت قد أطاحت بأقوى دول عربيه مساحه وتعداد سكاني وثروات.

 إن كان عدد سكان اليحرين المواطنين لا يتجاوز ال 800 ألف نسمة و 75 بالمئة منهم شيعة وعجم من إيران لا يسمح لهم بالانتساب بالجيش للدفاع عن الدولة. فهل ستتقوى البحرين “بإسرائيل” لتحارب بها شعبها  ؟؟

وإن كان عدد سكان الإمارات المواطنين لا يتجاوزون المليون وأكثرهم من أصول إيرانية أو بلوشيه. أي أن أية دولة مجاورة تستطيع اجتياح الإمارات بسهوله. فأي حماية ستوفرها لها الطائرات الحربية التي تعد أمريكا ببيعها لها.

وان كانت السودان بثرواتها الطبيعية وعدد سكانها ومساحتها الكبيرة تتحجج بالحصار المالي بينما الدولة مفتوحة على مصراعيها على كافه دول العالم ولديها اتفاقات مع مصر تعطي أهل السودان حقوق المصريين سواء بالإقامة أو العمل أو الاستثمار. والتبادل التجاري  مع مصر والدول المجاورة لا حدود له. فأي حصار هذا الذي تدعيه ؟؟  وان كانت تدعي الحصار المالي ألا تؤمن لها مصر وبنوكها مخرجا لازمتها . ثم إننا اليوم في عصر التكنولوجيا والعملات الرقمية والبنوك والمحافظ الالكترونية تجعل من المحال محاصرة أي دولة في العالم. وكوني من أكثر بقعة محاصرة في الأرض أرضًا وجوًا وبحرًا وأيضا الكترونيًا غزة، اعرف جيدًا أنه لا يوجد أي مجال للحصار المالي في ظل عالم التكنولوجيا وشبكات التواصل.

الفلسطينيون هم النواة الأولى لتعليم أبنائكم وتطوير بلادكم وقد اخلصوا وتفانوا لخدمه بلادكم، فهل هذا جزائهم ورد لمعروفهم أن تستبدلوهم بإسرائيل ؟؟؟

فأنبئونا يا قادة التطبيع لماذا أتيتم العدو الأول للإسلام “إسرائيل” صاغرين ؟؟

Sohilaps69@outlook.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com