راهبات الوردية يحتفلن بعيد القديسة ماري ألفونسين ويقدمن تمثالا لها لكنيسة البطريركية اللاتينية

القدس – ابو انطون سنيورة – احتفلت راهبات الوردية ،أمس بعيد  القديسة ماري ألفونسين، مؤسسة رهبنة الوردية، خلال قداس إلهي ترأسه غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في كونكاتدرائية البطريركية اللاتينية.في القدس  واقتصر القداس، الذي أحيته ترانيم طلاب المعهد الإكليريكي وراهبات الوردية، على حضور الأساقفة والكهنة وعدد قليل من أبناء رعية القدس، تقيدًا باجراءات السلامة المفروضة بسبب الحالة الوبائية.

ورحّب البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا في بداية عظته براهبات الوردية ممثلات بالأم اينيس اليعقوب، الرئيسة العامة للرهبنة، شاكرًا خدمتهن في كنيسة القدس ورعاياها ومدارسها. وقد أشار غبطته إلى حضور راهبات الوردية في رعايا الأبرشية والذي وصفه بحضور نسائي مميز، وقال: “لنذكّر كهنتنا أنه من المهم النظر إلى واقعنا من منظور المرأة”.

وأكد البطريرك أن مَن تريد السير على خطى مريم العذراء يجب أن تتعلم كيف تكون ابنة الكنيسة، مشيرًا إلى أن راهبات الوردية هن لَسْنَ بنات الكنيسة فحسب بل بنات كنيسة القدس. كما وقال إن مريم العذراء كانت عروس وزوجة في عائلتها وأن تكون عروس المسيح هي أن تهتم في أمور البيت والبيت هنا هو الكنيسة “وحيثما تكون الكنيسة نجد الراهبات هناك”. كما وأشار إلى أن مريم العذراء كانت أم كانت لديها القدرة على إعطاء الحياة وأن تكون أمًا في الكنيسة يعني أن تعطي حياة جديدة داخل الكنيسة.

وأشار البطريرك إلى أن السبب في إقامة القداس الإلهي في كونكاتدرائية البطريركية اللاتينية وليس في دير راهبات الوردية في ماميلا هو رغبة الراهبات في تقديم تمثال القديسة ماري ألفونسين لكنيسة البطريركية، الذي قام البطريرك بمباركته في نهاية القداس.

وفي هذه المناسبة قالت الأم اينيس اليعقوب أن “اليوم غبطة البطريرك، لا يبارك ثوبًا رهبانيًا، بل يبارك تمثالًا لابنة القدس، ويضعه في نفس الكنيسة التي تحمل عبق الماضي حيث بدأت أبجديّات الرهبنة” مشيرة إلى “عمق ارتباط رهبانية الوردية المقدسة، بالبطريركية اللاتينية”. كما ورفعت الرهبنة خلال الاحتفال طلبًا للبطريرك بيتسابالا لاتخاذ الإجراءات اللازمة للشروع في إعداد ملف تطويب كاهن البطريركية ومؤسس الرهبنة الأب يوسف طنوس يمين، إذ قالت الأم اينيس: “نحن على يقين تامّ بقرب اليوم الذي نحتفل فيه سوية برفع صلاة الشكر لله على نعمة قداسة أبناء البطريركية من البطاركة والكهنة المؤسّسين ومن بينهم الأب يوسف طنوس يمين.”

يذكر أن رهبنة الوردية كانت قد نظمت تساعية في مزارات القديسة ألفونسين في الأرض المقدسة، تضمنت صلاة المسبحة الوردية وساعات سجود وتراتيل وتأملات، وذلك استعدادًا لعيدها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com