والله السودان أغلى وأثمن من فيلا شخصية فاخرة.. أيمن الصالح

رشوة فيلا شخصية فاخرة وسفن قمح لحمدوك مقابل التطبيع

كشف موقع www.ynetnews.org  الإسرائيلية أن يائير لبيد قال في كنيست إن السلام بين العرب و”إسرائيل” وخاصة السودان، سلام سياسي إعلامي دعائي وهو في الحقيقة مجرد معاهدة بين الأشخاص أكثر من كونه معاهدة بين الدول والحكومات أي بين حمدوك وترامب ونتنياهو. حيث إن كل من ترامب ونتنياهو كانا ولايزالان يحاولان أن يستفيدا من هذه القضية استفادةً دعائيةً في الانتخابات. ولكن فيما يتعلق بدولة إسرائيل (ولا نتنياهو) فإن الاعتماد على هذا الاتفاق يؤدى إلى تهديد مصالحها وأمنها الوطني ومستقبلها؛ لأن السودان بلد اللاءات الثلاثة.

أضاف الموقع: وإذا ما ندقق النظر في اتفاقية السلام نجد أنها تشبه قصة فكاهية غير حقيقية يحاول ساردها أن يخدع من خلالها قرّاءها. وتصبح القصة أكثر سخرية عندما يجر ترامب العرائس كحمدوك إلى الحفلة بقوة وهن يكرهن الحفلة؛ كما وإحدى هذه العرائس الإمارات التي طبعت خوفاً من تعرضها لمشاكل اقتصادية تأتي من جانب أمريكا، وكذلك حكومة البحرين التي انتحرت انتحاراً سياسياً بأمر من الرياض ووقّعت الاتفاق دون علم بما كتب بين الأسطر.

والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة إلى السودان. فحسب المعلومات التي حصلت عليها، إن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك تلقى الرشوة لتوقيع معاهدة التطبيع وهي فيلا شخصية مجللة وفاخرة بالإضافة إلى سفن قمح؛ وشيلدون أديلسون قد أهدى هذا الفيلا لحمدوك بأمر من نتنياهو والبناية ما يصل ثمنها إلى 5 مليون دولار ودفع محمد بن زايد هذه الكلفة بوساطة جورج نادر إلى شيلدون أديلسون. يقع الفيلا بعنوانه المضبوط في ماليبو (كاليفورنيا):

23506 Malibu Colony Rd, Malibu, CA 90265

أكدت الموقع على أن مثل هذا الاتفاق مع السودان لا يمكن له أن يمنع من أي تهديد وخطر يتوجه إلى إسرائيل، لأن السلام مع عدة أشخاص دون الشعب العربي السوداني لا يؤثر في تراجع التهديدات. ولا شك أن الاتفاق فيما بعد سيؤدي إلى تحالف شامل كبير في البلدان الإسلامية العربية ضد إسرائيل.

يعتقد النخب والمتدينون والمثقفون والاقتصاديون ومجموعة كبيرة من النخب السياسيين في البلدان الإسلامية كالسودان والبحرين والسعودية والإمارات أن إسرائيل هي عدوهم، وتنبعث هذه العداوة من خلافات تاريخية ودينية؛ المشكلة التي لا يمكن، حسب رأيهم، أن تحل بهذه السهولة؛ من جهة أخرى، إن الشعب اليهودي بوصفه شعب الله المختار لا يمكن له أن يقيم تحالفاً إستراتيجياً مع المسلمين في السودان والذين يعتبرونه عدواً لهم.

إن ترامب ونتنياهو حصلا على مصالح شخصية كثيرة عبر معاهدة السلام المبرمة لأغراض دعائية. إضافة إلى ذلك، إن توني بلير ويتزاك مولشو اللذين كانا يلعبان دور السمسار في هذا السلام حصلا على ثروات هائلة عبر تجارتهما هذه وعن طريق استغلال السلام هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com