المصالحة والإصلاح سبيل الأمن والفلاح/بقلم علي عبد الله البسامي / الجزائر

***
صالِحْ وأصلحْ فيومُ السَّعدِ مأمولُ … الصُّلحُ حبلٌ بعرش الله موصولُ
صالحْ فإنَّا بدربِ الصُّلحِ أجنادٌ … الرُّوح ُمنَّا لأجل الصُّلح ِمبذولُ
صالحْ ليعرى فريقُ الفتكِ مُفتضَحاً… الغِلُّ خِزيٌ وطبعُ الغدرِ مَرذولُ
شيِّد ْبلادا بحبٍّ دام مُتَّصلاً … لم تقتلعه صروفُ الدَّهرِ والطُّولُ
شيِّدْ بلاداً بشعبٍ ظلَّ مُلتحماً … باسمِ الأخوَّةِ في الإسلام مفتولُ
يا من جَهِدتم لفكِّ اللُّغزِ في بلدي … ألا استريحوا فإنَّ اللُّغزَ مَحلولُ
من سوف يَجني إذا حلَّ الشِّقاقُ به ؟ … من سوف يعلو وسورُ الأمن مفلولُ ؟
كم من حقودٍ على أرض الفدا حَنِقٍ… قد غاضه الصُّلحُ والإصلاحُ والجيلُ
لقد أرادوا بهذا الشَّعب مجزرة ً… تأتي عليه ولا يرتاعُ مسؤولُ
ذبحٌ وهتكٌ وتفجيرٌ وقرصنة ٌ … ظلمٌ وبطشٌ وتجويعٌ وتنكيلُ
خطفٌ وغصبٌ وإذلالٌ لأمَّتنا … أمثل هذا بإذن الدِّينِ ؟ معقولُ ؟
نِعم المصيبة إن جاءت بنافعةٍ … لقد تجلَّت مع البلوى أباطيلُ
لهفي عليكم شباباً سِيقَ مُختبَطاً … يُردي ويُردَى فمنه العقلُ مخبولُ
لهفي عليكم شباباً ساب قد عَظُمتْ … فيه المصيبةُ إن غالوا أو اغتِيلُوا
قد خدَّروهم بأقراصٍ وأدويةٍ … فالوعيُ مَيْتٌ ومخُّ الرَّاسِ مشلولُ
هلِ الجهاد أيا أهل النُّهى عَمَهٌ ؟ … هلِ الشَّهادة تخديرٌ وتضليلُ ؟
أيغدرونَ ويُرمى الدِّينُ وا أسفا ؟ … فالعقلُ أضحى من البهتان مذهولُ
أيجرمونَ لتلويث الهدى ؟ عجباَ … مهما يكيدون إنَّ الكيد مبطولُ
قالوا : تعدَّوْا لأنَّ الدِّينَ جرَّأهم … إنَّ الحياة بهذا الدِّين تقتيلُ
والذِّكرُ لُغْمٌ إلى العربان مرجعُهُ … قد فاض منهم الى الأوطان تهويلُ
الدِّينُ وعيٌ وحرفُ الضَّاد ناشرُهُ … هما العداوة ُ والإرهابُ والغولُ
اُجْلُوا العروبةَ والإسلامَ يخلُ لكمْ … وجهُ الجزائرِ في الخيرُ والطَّوْلُ
كم من مذيعٍ بأنَّ الدِّين أرهبَه … فهل يُظاهرُ هذا الوهم تدليلُ ؟
هل في الشَّريعة ما يدعو الى ضرَرٍ ؟ … لقد تواتر بالتَّحريم تنزيلُ
سَلِ الكتاب عن الإسلام إنَّ له … في الأمن حكمٌ وتوجيهٌ وتعليلُ
ما جاء إلاّ بشرعٍ للسَّلام فما … في الدَّهر سلمٌ بغير الدِّين مكفولُ
لو ما كسرنا سراج الدِّين من أمَدٍ … ما اغتيلَ ظلما بزَعْمِ الدِّين مقتولُ
لقد حبسْنا كتابَ الله في وطَر… قد عاث فينا برغم الذِّكر تبديلُ
وكيف تنفع آياتٌ مُجمَّدة ٌ … قد نال منها بسوء الفهم تعطيلُ ؟
وكيف يُجدي كتابٌ للهدى علَمٌ … والقلبُ صَخرٌ وبابُ العقلِ مقفولُ ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com