صمت السراديك في الوقت الوشيك/ قلم قرار المسعود

               لم نعد نسمع صوت بعض السراديك الذين كانوا ينورون الرأي العام،  هل وقع خلل في مواقيت الصلاة ؟ أو  ما عادت لديهم  رغبة في النداء للواجب؟ أو أصابتهم بحة. من يقوم بالأذان للصلاة لمدة معينة تضمن له الجنة، سبحان الله الكل يعلم أن الديك جعله الله وسيلة نعرف بها مواقيت للصلاة ينادي عندما يرى ملاكا و الحمار أعزكم الله ينهق عند ما يرى الشيطان. أو وقع تغيير في موازين الإعلام في بلادنا أو توعى المواطن و عاد يطلب مؤذنين أفضل على حسب المرحلة التي تسير بها البلاد.

                   الأكيد أن شيئا ما حصل، ربما غضب المالك على الخادم أو فلبرم نفر الخادم من المالك، سبحان مغير الأحوال، يقول قائل عندما تتوسع الرحبة تكثر السراديك وتتنوع الصيحات و يتشتت المستمعون فمن كان جادا في صيحته بقي احترامه وقراءه  و من كان غير صادقا لمتتبعيه خسر الدنيا و الآخرة. هل هناك إعلام صادق؟  هل هو السلطة الرابعة ؟ أم هو سلطة اليقين التي كلامها لا يتغير و لا ريب فيه ولا شك ؟. هل هو ظل السياسة كما قالها السيد عبد الحميد مهري رحمه الله. سألت فقيها عن الإعلام و الصحافة فقال لي “الخبر اليقين مشهود له يوم القيامة والخبر الذي يكون ظل السياسة فكل معلومة مغرية و مضللة أو خاطئة لها وزر مضاعف على حسب عدد القراء  يوم لا ينفع فيه مال و بنون. اللهم لا تجعلنا من هذه الفئة الأخيرة و اجعلنا من الذين يقول الكلمة لوجهك الكريم و يرجون منها صدقة.

             وضعية الإعلام العالمي تقريبا تميل نحو المادة  غير أن الخصوصيات تختلف من بلد إلى أخر و نظرا لأهمية هذا القطاع و تأثيره على المجتمع فيستوجب على قطاعنا الإعلامي في الجزائر و الدول في طريق التطور  أن يبلغ على حسب درجة وعي البيئة التي يعيش فيها فإذا زادت الجرعة هلك المجتمع بما فيه القطاع نفسه لأن الصحافة الصادقة من المعلوم تبث المعلومة على حسب درجة تأثيرها في القارئ.

grarmessaoud@yahoo.fr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com