خسئ السجن وخسئ السجان.. كتب/ كريم يونس

في السجن كما في السجن تعودنا أن نفكر ونخطط وأن نصنع من معاناتنا وصمودنا وآمالنا حبال نتسلق عليها  لنرى الفضاء الخارجي ونتواصل مع أحبتنا.

في السجن كما في السجن تكثر الميكروفونات وعدسات التصوير وتنتشر  شاشات المراقبة ليتمكن السجان من أن يعد دقات قلوبنا، وسماع همساتنا وكل آهاتنا وأن يسجل تفاصيل يومنا ويحصي كوابيس اعتقالنا.

لكن..هيهات خسئ السجن وخسئ السجان لأننا تعلمنا أن نكتم دقات قلوبنا وأن ننظر بأعيننا ولا نهمس لكي لا يسمعنا، وتعلمنا أن نحتفل بأعيادنا الوطنية ونحيي انطلاقاتنا ونستبدل آهاتنا بهتافات تحررنا وأن نحلم بمستقبل حريتنا واستقلالنا وأن نبني دولتنا على أرضنا أرض فلسطين كل فلسطين.

* عميد أسرى العالم، وعضو مركزية فتح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com