الشيوخي يدعو القيادة لاعتماد مرشحين يمثلون الأسرى في القوائم الانتخابية لانتخابات التشريعي

رام الله – البيادر السياسي:ـ أكد أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية ورئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي على أهمية تقديم هدية للأسرى من قبل القيادة في انتخابات التشريعي باعتماد مرشحين في القوائم الانتخابية لفصائل العمل الوطني يمثلون الحركة الوطنية الأسيرة .

وأوضح أن الانتخابات القادمة التي تم إقرار إجراءها بقرارات حكيمة من قبل سيادة الرئيس محمود عباس مؤخرا يجب أن تتضمن القوائم من يمثل الحركة الوطنية الأسيرة لأن شعبنا لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال ولا يزال شعبنا يواجه كل التحديات والمخاطر الاحتلالية والاستيطانية والاستعمارية على طريق إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف وحق العودة وحق تقرير المصير وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال .

 وقال الشيوخي سوف تجري الانتخابات التشريعية والرئاسية في ظل استمرار وجود الاحتلال واستمرار نضال وكفاح ومقاومة شعبنا خلف قيادتنا للاحتلال وللاستيطان ولمشاريع وبرامج الضم والتصفية الاستعمارية لقضيتنا الفلسطينية العادلة وفي ظل سياسة الإهمال الطبي وتفشيى فيروس كورونا بين صفوف أسرانا الأبطال القابعين خلف القضبان الحديدية في سجون وأقبية وزنازين الاحتلال وعدم تقديم العلاج اللازم لهم  .

وأشار إلى أن من يمثلون الحركة الوطنية الأسيرة في المجلس التشريعي القادم سوف يساهمون في الإبقاء على قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات خلف قيادتنا الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس الثابت على الحقوق والثوابت الوطنية .

وطالب الشيوخي المؤسسات الدولية الحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر الدولية من إرسال لجان تحقيق للاطلاع على معانات أسرانا وانتهاك حقوقهم الحياتية كأسرى حرب في سجون الاحتلال .

وأوضح الشيوخي أن اليوم الاثنين يدخل الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس (63 عاما) من قرية عارة في اراضي الـ48، بفلسطين التاريخية عامه الـ39 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ويقبع الأسير يونس حاليا في معتقل “النقب”، وهو ثاني أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بعد ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس.

ويذكر ان ماهر يونس ولد بتاريخ 9/1/1958 في قرية عارة/ المثلث الشمالي في أراضي الـ48، وهو شقيق واحد لخمس شقيقات، وأنهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة، وفي يوم 18/1/1983 اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس بأسبوعين، وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العسكرية التابعة لدولة الاحتلال تهمة الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي، وأصدرت محاكم الاحتلال في بداية اعتقاله حكما بالإعدام شنقا بحقه برفقة الأسيرين كريم وسامي يونس، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكما بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول من عام 2012 حكم المؤبد 40 عاما، لعدد من أسرى الـ48 من بينهم الأسير ماهر.

وجرى اعتقال الأسير يونس قبل أن يتزوج، وهو بذلك أمضى سنوات شبابه في المعتقل دون أن يؤسس عائلة، واليوم هو محروم حتى من التعرف على أبناء وبنات أشقائه، بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة بحرمانه من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، كما تم رفض التماس تقدم به الأسير عام 2008 لرؤية والده وهو على فراش الموت، ليتوفى دون أن يراه أو يقوم بوداعه بعد سنوات من الانقطاع.

وكان الأسير يونس قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 10 أيام، في 25 شباط/ فبراير عام 2013 خلال تواجده في معتقل “الجلبوع”، وذلك لتسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أسرى الـ48، الذين يحرمون من صفقات التبادل.

يذكر أن الأسير يونس ممن تم الاتفاق مع بدء المفاوضات السياسية أواخر تموز/ يوليو عام 2013 على إطلاق سراحهم على أربع دفعات، حيث التزمت إسرائيل بإطلاق سراح ثلاث دفعات بواقع (26) أسيرا في كل دفعة، ونكثت بالاتفاق ولم تلتزم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة، التي كان من المفترض أن يتم أواخر آذار/ مارس من عام 2013، وأبقت عليهم في سجونها لغاية اليوم، وعددهم (27) أسيرا نصفهم من أراضي 1948، وهم: كريم يونس، وماهر يونس، وإبراهيم ورشدي أبو مخ، ووليد دقة، وإبراهيم بيادسة، وأحمد أبو جابر، وبشير الخطيب، وإبراهيم اغبارية، ومحمد اغبارية، ويحيى اغبارية، ومحمد جبارين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com