المرأة الفلسطينية والانتخابات .. بقلم/ ثائر نوفل أبو عطيوي

المرأة الفلسطينية نصف المجتمع بكافة مشتقاته وتفاصيله، فهي شريكة النضال والعطاء الوطني والسياسي، وشريكة النهوض والبناء الاجتماعي، وشريكة الصمود الاقتصادي، وسيدة التدبير المعيشي من أجل استمرار الحياة بحلوها ومرها، على أمل تغيير الواقع لمستقبل أفضل وغد أجمل مع قادم الأيام، من خلال قول كلمتها الفصل في الحياة السياسية عبر صندوق الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

المرأة الفلسطينية لها خصوصيتها ومكانتها وحضورها الهام في الحالة السياسية، لأنها أم الصابرين وأم الشهداء وزوجة الأسرى والمعتقلين وأخت الجرحى، وأم المهمشين والبسطاء الحالمين ،والخريجين والعاطلين عن العمل من جيل الصبايا والشباب، الذين ينظرون للغد بعيون تملؤها الحسرة والارتياب ، لأن ربيع العمر أوشك على الانقضاء، ولازالوا متمسكين بالأمل بصبر الأنبياء.

المرأة التي تمثل في التعداد السكاني ما يصل نسبته إلى حد النصف، مقارنة بينها وبين عدد الذكور في المجتمع الفلسطيني  بالمضمون التقريبي إلا قليلا، لا بد أن يكون لها الأولوية والمكانة والحضور في الواقع السياسي سواءً كان بالترشح أو التصويت من خلال التجربة الانتخابية القادمة ، التي لا بد أن تعزز فرص واقع المرأة الفلسطينية ومكانتها ، من أجل أن يبق صوت المرأة الصوت الحاضر، الذي غاب عن المشهد مطولاً بسبب اعتبارات عديدة من أهمها السياسية والنظرة الخاطئة الاجتماعية.

المرأة الفلسطينية في رحاب الانتخابات القادمة، لابد أن تكون سيدة الموقف والحضور، وعروس الحالة الديمقراطية بكل احترام وسرور، لأنها دم الأرض المتدفق نحو الحياة منذ الأزل ونشأة العصور، ولأنها عبق الانتماء الوطني الطهور، فلهذا يجب أن تعتلي المرأة المناضلة والصابرة والصامدة والمتعلمة والمثقفة والحالمة  في مجتمعنا صهوة التقدم والعبور والظهور، من أجل اكتمال حقيقة الوصف والشعور، الشعور السياسي أن المرأة الفلسطينية الشريكة في كافة الأماكن، ولها الاهتمام والاحترام والحضور، من خلال دعمها في الترشح أو تحفيزها على التصويت والانتخاب، لنكون حينها وصلنا وطنياً إلى حالة التقويم والصواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com