ما بين بايدن وترامب في قضية خشقجي.. مصباح أبو كرش

قصة بايدن مع ابن سلمان لا تختلف في أحد زوايا النظر إليها عن قصة بايدن مع نيتنياهو؛ و”بالآخر” كان نيتنياهو أول من أتصل به بايدن؛ مع ضرورة توضيح أن هناك فرقًا كبيرًا بين طبيعة علاقة بايدن بنيتنياهو وهي علاقة منسجمة إستراتيجيًا؛ وعلاقة بايدن بنظام الحكم في السعودية وهي علاقة الآمر الناهي لأتباعه؛ أما من زاوية نظر أخرى فكما يبدو أن قصة خاشقجي أديرت بشكل مخطط له ومدروس جيدًا منذ البداية؛ وأن جريمة قتل خاشقجي تمت بعلم (المعلم الصهيوأمريكي الكبير) الذي خطط لتقسيم الأدوار بين كل من ترامب وبايدن لاحقًا ولكن بغطاء مختلف لكل منهما؛ يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق نفس الهدف؛ ألا وهو المحافظة على السيطرة على نظام الحكم بالسعودية وجعل هذه العملية تصل لأعلى درجاتها ..

الخلاصة: في العمل الأمني هناك شخص يقوم بدور ضابط التشغيل؛ وكل ما حدث هو أن إدارة هذه العملية احتاجت لتغيير ضابط التشغيل ترامب بضابط التشغيل الآخر بايدن؛ وعملية تغيير ضباط التشغيل تكون لها أهدافها المركزية التي استدعت تغيير وجه ضابط التشغيل بوجه آخر يحمل معه السياسات الجديدة التي يريد فرضها على المندوب المتورط سلفا بالعمل مع المنظومة الأمنية الكبرى؛ قد يختفي بن سلمان عن المشهد كما هو الحال بالنسبة لنيتنياهو المرشح للاختفاء لكن علاقة المعلم الكبير بمنظومات الحكم هنا وهناك باقية على طبيعتها بل وأكثر متانة وقوة من السابق ..

بالمناسبة ضباط تشغيل آخرين (هم بالأصل مناديب) لابد من تغييرهم لاحقًا في منطقة الشرق الأوسط بهدف فرط شروط جديدة على أصدقائهم !! ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com