الذكرى الخامسة الثلاثين لوفاة  الشيخ العلامة/ سليم بن سالم بن سرحان شراب

غزة- البيادر السياسي:ـ يصادف اليوم 5/3 الذكرى الخامسة الثلاثين لوفاة  الشيخ العلامة/ سليم بن سالم بن سرحان شراب أحد أبرز رجالات وعلماء فلسطين الذي أفنى حياته كلها في سبيل الله حيث ترك بصمته وأثره في كل بقعة وطئتها قدماه في شتى المجالات العلمية والدعوية والتربوية والجهادية ولا نزكيه على الله سائلين المولى عز وجل أن يرحمه وأن يجعل منزلته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ,,,

وهذه نبذة مختصرة عن حياته رحمه الله ,,

الشيخ سليم بن سالم بن سرحان شراب

من علماء فلسطين المشهود لهم بالعلم والدعوة في سبيل الله فقد عمل على نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة على منهج أهل السنة والجماعة ومحاربة البدع والشركات التي كانت منتشرة في عصره .

مولده / ولد الشيخ سليم شراب في مدينة خان يونس بقطاع غزة

سنة 1344هـ وفق 1926م , تلقى تعليمه في جامعة الأزهر بمصر وأنهى دراسته الجامعية في الأزهر وحصل على شهادة الإجازة العالية عام 1369هـ الموافق 1950م ولم يكتفي بنيل الشهادة الجامعية الأولى من كلية أصول الدين حيث التحق بقسم الدراسات العليا وحصل على الإجازة العالمية مع الإجازة في التدريس والتي تعادل درجة الماجستير حالياً في عام 1371هـ الموافق 1952م .

بعدها عمل مدرساً في إحدى مدارس القاهرة ثم انتقل للملكة العربية السعودية حيث التحق بالعمل محاضرا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة , ثم عاد إلى ارض الوطن عام 1966م وعمل في مديرية التربية والتعليم بغزة , وبعد عدوان عام 1967 عمل مدرساً في معهد فلسطين الديني الأزهر بغزة حتى العام 1979م لينتقل للعمل في الجامعة الإسلامية بعد تأسيسها.

– ساند المغفور له بإذن الله الشيخ محمد عواد رحمه الله في فكرة إنشاء الجامعة الإسلامية بغزة.

– ساهم مساهمة فعالة في تأسيس الجامعة الإسلامية بغزة وذلك من خلال علاقاته واتصالاته الحثيثة مع المسؤلين بالمملكة العربية السعودية وخاصة المغفور له بإذن الله سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .

– عمل محاضراً بالجامعة الإسلامية بغزة بعد تأسيسها .

– كان له دور فعال يشهد له القاصي والداني في بناء معظم المساجد في قطاع غزة والضفة الغربية ومدن وقرى فلسطين المحتلة عام 1948م .

– هو صاحب فكرة تأسيس مراكز تحفيظ القرآن الكريم في المساجد

– كانت دعوته قائمة على التوحيد ومحاربة البدع والشرك وتقديس قبور الصالحين وبناء الأضرحة عليها والتوسل بالأموات .

– عمل على توفير المنح الدراسية لطلبة العلم في جامعات الدول العربية منها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر حيث زكى العشرات من الطلاب الذين حصلوا على الشهادات الجامعية والماجستير والدكتوراه حيث تخرج من هذه الجامعات نخبة كبيرة من العلماء والدعاة في فلسطين حيث أصبح منهم محاضرين في جامعات غزة ومنهم عمداء كليات ومنهم القضاة ومنهم النواب في المجلس التشريعي الفلسطيني ومنهم الوزراء .

– شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في العديد من الدول العربية حيث انتدبته منظمة التحرير الفلسطينية ليمثل فلسطين في المؤتمر الدولي للدعوة والدعاة الذي عقد في المملكة العربية السعودية في عام 1977م , حيث ساهم وجوده في هذا المؤتمر على توجيه أنظار المشاركين من العالمين العربي والإسلامي نحو قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك وضرورة دعمهم للقضية .

– كانت له نشاطات واسعة في جميع مدن وقرى شمال فلسطين المحتلة عام 1948 حيث ساهم في تصحيح عقيدتهم ودعوته إلى التوحيد الخالص وتعليمهم أركان الإسلام بالتفصيل.

– ساهم مساهمة فعالة في تأسيس كلية الشريعة في مدينة باقة الغربية

(عرب 48) حيث أرسل لهم محاضرين للتدريس في كلية الشريعة وزودهم بمجموعة كبيرة من الكتب والمقررات والمراجع كالفقه والتفسير والحديث والسيرة والعقيدة وغيرها .

– كان الشيخ رحمه الله آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا يخشى في الله لومة لائم ولقي من جراء ذلك الكثير من العنف والإيذاء والمشقة حيث كان حريصا على عدم انتهاك حدود الله .

– عمل على نشر الكتب والأبحاث والفتاوى التي تبين للناس أحكام دينهم .

– كان أول من أسس المكتبات في المساجد حيث كان يمدها بمراجع في الفقه والتفسير والحديث والعقيدة والسيرة وغيرها …

نشاطه الجهادي والنضالي :

كان له نشاط جهادي ونضالي حيث كانت حياته عليه رحمة الله حافلة بالعديد من المحطات النضالية بدأت منذ سنوات تعليمه في جامعة الأزهر بالقاهرة حيث كان عضوا فعالاً في رابطة الخريجين الفلسطينيين التي كان لها نشاطات بارزة على الصعيد السياسي للقضية الفلسطينية , ومتابعة شئون الطلاب الفلسطينيين ومساعدتهم ماديا وأدبيا وعلمياً التي كان يرأسها القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات رحمه الله بمساعدة رفقاء الدرب الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد” والشهيد صلاح خلف “أبو إياد” والشهيد صبحي أبو كر ش “أبو المنذر”

عليهم رحمة الله جميعاً .

وغيرهم من القادة الذين عاصرهم آنذاك في جامعة الأزهر ورواق الشام.

– كان له دور بارز ومشهود في مواجهة العدو الإسرائيلي في حرب حزيران سنة 1967م وبعدها , حيث كان قائدا ومسؤولاً عن المقاومة الشعبية في منطقة شرق السكة الحديد في خان يونس جورة اللوت- وقيزان النجار ومنطقة معن والتي شكلت بقرار من الأستاذ احمد الشقيري رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك .

– تم اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي عقب انتهاء عدوان 1967م حيث لاقى أنواع العذاب وتكسير أضلاع صدره ,

– هناك الكثير الكثير عن نضالاته ولكن المقام لا يسمح بذكرها الآن .

وفاته :

توفي عليه رحمة الله تعالى في السادس والعشرين من شهر جماد الآخرة سنة 1406هـ الموافق 5/3/1986م حيث لبى نداء ربه إثر مرض عضال لم يمهله طويلاً حيث أصيب بتضخم في القلب وتهتك في جميع احشاء بطنه إثر احتسائه سماً على أيدي أحد عملاء الاحتلال الذي اعترف بذلك بعد القبض عليه من قِبَل رجال المقاومة وقتها .

رحمه الله رحمة واسعة ونحسبه من الشهداء مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وكانت له جنازة لم تشهد فلسطين مثلها من قبل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com