الهيئة الفلسطينية تنظم وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال

غزة- البيادر السياسي:ـ نظمت الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث بالتعاون مع الجاليات العربية الفلسطينية ومؤسسات العمل الأهلي ولجنة الأسرى للقوة الوطنية والإسلامية المؤتمر الصحفي والوقفة التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال في ذكرى الثامن من آذار يوم المرأة العالمي أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك يوم الاثنين الموافق 8/3/2021م.

وجاء في بيان الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث أنه بالشراكة والتعاون مع جمعيات ومؤسسات العمل الأهلي ولجنة الأسرى للقوة الوطنية والإسلامية والمتضامنة جميعها مع الحركة الأسيرة وفي يوم المرأة العالمي نبرق بعظيم التحية للأسيرات الماجدات القابعات خلف القضبان في سجون الاحتلال، مؤكدات على أن الاحتلال لن يقدر على النيل من صمودهن وإرادتهن وعزيمتهن، وأن يوم الحرية آت لا محالة…

وأضافت الهيئة أنه في ذكرى “يوم المرأة العالمي” الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام: يؤكدون أن الأسيرات الفلسطينيات، يغبن تماماً عن المشهد الوطني والقانوني، الذي أقر العديد من التشريعات تكريماً للمرأة وحمايتها، وصوناً لحقوقها، وإنصافها من الظلم والاضطهاد، حيث يتعرضن لإجراءات قمعية متعددة، ويُحرمن من كافة حقوقهن الإنسانية داخل سجون الاحتلال.

حيث إن ما يقرب من (16) ألف حالة اعتقال نفذها الاحتلال للنساء والفتيات الفلسطينيات منذ عام 1967، وحتى يومنا هذا، ولا يزال يعتقل في سجونه (38) أسيرة فلسطينية، بينهن أمهات ومسنات ومريضات، ويتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، ويعانين من ظروف صعبة وقاسية.

وأن الأسيرات يشتكين من عدم توفر الخصوصية داخل سجون الاحتلال، نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة، وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف، ولا يسمح باستخدامها إلا في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج إلى الفورة.

كما تعاني الأسيرات من التنقل بسيارة البوسطة، حيث يتعمد الاحتلال إلى إذلالهن بعمليات التنقل، وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة؛ لفرض مزيد من التنكيل التعسفي لهن، حيث يتم إخراجهن من السجن في الساعة الرابعة فجراً، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لهن التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر، يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.

إن الأسيرات يفتقرن إلى الملابس والأغطية الشتوية وأغراض لـ (الكنتينا)، والطعام الكافي والصحي، ويتعرضن لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، سواء للحالات المرضية بين الأسيرات أو الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص حين الاعتقال، كما تشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.

أن الأسرى البالغ عددهم (4500) أسير، من بينهم 38 أسيرة، و(180) طفلا، يتعرضون لكل أنواع التنكيل والتعذيب، بالإضافة إلى الإعدام البطيء بحق الأسرى المرضى البالغ عددهم (750) أسيرا، منهم ما يقارب الـ (30) أسيرا في مرحلة الخطر، كما أن الاحتلال يمارس الاعتقال الإداري المنافي للقانون الدولي الإنساني بحق أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه من نساء وأطفال وكبار السن.

وإننا اليوم نطالب بالضغط على حكومة الاحتلال لأجل إلغاء الاعتقال الإداري، والعمل على إفراج كل المعتقلين إداريا في سجونها. كما نطالب حكومة الاحتلال، بالسماح لكل أهالي وأبناء الأسرى المعتقلين في سجونه بزيارة ذويهم دون تحديد درجة القرابة، وإلغاء المنع الأمني المفروض على كثير من أهالي الأسرى خاصة من سكان قطاع غزة.

وفي هذه المناسبة نطالب المؤسسات الحكومية والحقوقية، والمنظمات الإنسانية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالعمل على وقف كل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات في السجون، بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لكل أشكال التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي المتعمد.

وإن الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث وبالشراكة والتعاون مع جمعيات ومؤسسات العمل الأهلي والمتضامنة جميعها مع الحركة الأسيرة، يؤكدون أيضا على احتفاظ فلسطين بحقها في التقدم أمام محكمة الجنايات الدولية بدعاوى ارتكاب جرائم حرب بشأن الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

المجد والخلود للشهداء الإبرار، والحرية كل الحرية لأسرى الحرية، والشفاء العاجل للجرحى البواسل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com