القانون فوق الجميع والعدالة للجميع…!.. د. عبد الرحيم جاموس

القانون فوق الجميع حكاما ومحكومين  صالحين وفاسدين

هنا تحمى الأرواح والحريات  … سواء  ضحايا أو مجرمين ..  والعدالة للجميع … لقد عانينا في الماضي كما في الحاضر من استغلال السلطة والنفوذ .. واستغلال العواطف والتطهر  لدى البعض وفقدنا من فقدنا من الإخوة والرفاق وشوهنا من شوهنا وهم من اشرف الخلق …..وكانوا ثوارا يسيرون  بين حقول الألغام من اجل فلسطين  فانفجر بعضها بهم أو في وجوههم  .. وكان المتخفين بيننا  بأقنعة الطهر والتطهر الثوري  أدوات طيعة رخيصة في يد الخصم والعدو على السواء وأمثلتهم في ماضينا كثيرة ..

الشتائم والتخوين والتكفير بدون اسانيد  ليست من أخلاق الثوار  إنما هي جرائم وجنح  يعاقب عليها القانون ..  وليست حرية رأي أو تعبير  كي يحميها القانون … من يحملون صور أبو عمار اليوم ومن جعلوا منه إيقونة كانوا يخونونه في حياته  وداسوا على صوره  وقت استشهاده واليوم يتباكون عليه …

فرسان الدبلوماسية الفلسطينية في أوروبا الذين ارتقوا شهداء في سبعينات القرن الماضي .. من أمثال محمود صالح وعز الدين قلق ونعيم خضر وسعيد حمامة وعصام سرطاوي  وعلي ياسين في الكويت  قتلهم دعاة التطهر الثوري .. فكانوا العصا الغليظة بيد العدو والخصم …

يجب التعلم من أخطائنا…

على من توجد في حقه أحكام قضائية  أن يسلم نفسه للقضاء الفلسطيني  ويثبت براءته  مما هو منسوب إليه من جرائم  ،  لقد سالت فيما مضى  دماء العشرات  من أبناء فلسطين ممن جرى تصفيتهم  خارج القانون باسم الطهر الثوري  وغيره من الدوافع  والذي هو  في حقيقته عين الجريمة و العهر الثوري ..

يجب انضباط الجميع إلى قواعد القانون والأعراف الحميدة  والانضباط لقواعد السلوك الثوري  الذي لايقدم أي تناقض مصلحي أو جهوي أو طبقي على التناقض الرئيس مع العدو … لما فيه من تدمير وتشتيت لقوى الذات  وخدمة لقوى الخصم وتهديد السلم الأهلي..

ساحة القضاء يجب أن تبقى هي الحكم بيننا  وسقفنا القانون  ولا يحق لكائن من كان أن يأخذ القانون بيده …كما لا يجوز أن يعتقل المرء لراية السياسي ….  فلا يوجد فينا ملاك أو شيطان نحن بشر نخطئ ونصيب …

تحياتي للجميع  وأنا في تعليقي هذا  لا اقصد شخصا معين بعينه  وليس لي عداوة مع احد وأنا مع المظلوم في وجه الظالم دائما حتى يأخذ المظلوم حقه وترفع عنه المظلمة وفق قواعد العدل والإنصاف .

د. عبد الرحيم جاموس

8/03/2021 م