بالحكمة والإدارة من غياهب الجب والعبودية والسجن إلى عزيز وأمين خزائن دولة الطاغوت.. بقلم اللواء// محمود أبو شنب

 حين تولى سيدنا يوسف أمينا على خزائن مصر كانوا على الكفر والشرك ورغم انه كان وحده لم يتلوث ولم يقع أبدا بما كانوا يفعلون من كل المفاسد والإفساد وحاول من خلال موقعه ومنصبه درء المفاسد بأخلاقه وتمسكه بقناعاته وبطريقة أدبية وأخلاقية وإنسانية وآدمية جعل كل من حوله يحبه ورأس الطاغوت يعجب في تصرفه وإدارته وأمانته لشؤون الدولة إلى أن تمكن من السيطرة على قلوبهم قبل عقولهم من خلال صدقه ونزاهته وشفافيته وحكمته وعدله وذكائه وخرج في البلاد من السقوط في الهاوية ومن كارثة كادت تحل بهم وباقتصادهم إلا انه بأسلوبه الراقي والإدارة الحكيمة والرشيدة تجاوز بهم سنوات القحط والجفاف إلى السعة والحياة الكريمة لكل مواطني الدولة وتساوى فيها الفقير والغني أدى ذلك بالتسليم له وبأفكاره ومعتقداته إلى أن وحد الجميع تحت راية التوحيد بالله وحده وبقرار من رأس الطاغية في زمانه وأصلح كل من كانت الدولة تعتقد بأنهم مجرمين في السجون بعد ما وفر لهم العمل والحد الأدنى من الحياة الإنسانية وأصبحوا منتجين واستفاد من كل خبرات كل الأجيال وقوة الشباب لبناء دولة قوية تجاوزت المنحة والكارثة والنكبة التي كادت تحل فيها إلى الدمار من الفسدة والمفسدين والمنتفعين وبطانة السوء لدى الحاكم وكهنة المعبد الذين لوثوا عقول العامة من الناس وقضى على كل حالة الظلال والطغيان والتسلط والتفرد والعبودية في زمانه وعهده وأصبحت حكمته تدرس وإدارته وأمانته لكل الأجيال والأزمان وهي بسيطة جدا عنوانها الصدق والأمانة الحكمة والعفة والعدل والمساواة والشفافية والنزاهة وأصبح عزيز مصر بعد ما كان عبدا باعته السيارة حين التقطته من البئر وألقوه إخوته هناك واتهموا الذئب بأنه أكله والمثل الدارج نقوله ويردده الناس جميعا إلى يوم يبعثون والله انك برئ براءة الذئب من دم يوسف هذا هو الحكم يا فخامة وسيادة وسادة ومعالي والأمناء العامون للتنظيمات وكل المسميات الفارغة والجوفاء من مضمونها وجوهرها الحقيقي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com