البطريرك ثيوفيلوس يدين العنف ويؤكد على الحق الحصري للمسلمين في الحرم القدسي الشريف

  • البطريرك يواصل اتصالاته الدولية بالتنسيق مع اخوانه رؤساء الكنائس الدولية لاحتواء الوضع الخطير في المدينة المقدسة

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ أدان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين، العنف الذي يمارس ضد المدنيين في القدس الشرقية وخاصة في الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح.

واضاف غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ان العنف يولد العنف، وفي هذه الحالة لا يوجد رابح بل يخسر الجميع، مؤكداً على حق المسلمين الحصري في المسجد الأقصى المبارك، وأن أي اعتداء على المقدسات سينتج عنه عقبات وخيمة. وذكر غبطته للإجراءات غير المبررة في يوم سبت النور  المقدس من وضع حواجز واغلاقات امام المؤمنين ، مما يؤدي الى توتير وتعكير  اجواء الاعياد . هذا وشدد غبطته على حق سكان الشيخ جراح بالتعبير عن مخاوفهم المحقة والعيش في احياءهم بكرامة واحترام بعيدا عن سياسة الطرد والتهجير .وكما نوه  غبطته الى خطر صعود اليمين المتطرف والذى يسعى الى اخراج المدينة المقدسة من مركزيتها باعتبارها مدينه الله للديانات السماوية الثلاث، تتعايش الديانات مع بعضها البعض وعلى اساس رساله الانبياء واساسها العدل والاحترام المتبادل والمحبة الأخوية بين ابناء ابراهيم .

وبدوره قال الاب عيسى مصلح، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، ان ما نشهده في الحرم القدسي الشريف من اعتداءات وعنف تجاه المصلين منذ اليوم الاول لشهر رمضان المبارك لا يمكن أن تمر مر الكرام، وحي الشيخ جراح اليوم يذكرنا بألم اللجوء الاول عام ١٩٤٨، وبصوره مؤلمة، كون عائلات الشيخ جراح تواجه التهجير مرة أخرى بعد ٧٣عام من اللجوء الأول، بالرغم من انهم اصحاب الحق القانوني وبالأوراق الثبوتية لمنازلهم منذ عقود، مما يعتبر مأساة انسانية حقيقية لاتقبلها الشرائع والقوانين الدولية وماهيه رسالة الديانات السماوية .

وطالب المجتمع الدولي التحرك لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من طمع وغطرسة فلوج المستوطنين و الذين يواصلوا الليل بالنهار  من اجل تغير ملامح المدينة المقدسة و سلب المسلمين والمسيحيين من عقاراتهم بالقدس وبطرق ملتوية كما يحدث  اليوم في منطقة  الشيخ جراح في القدس الشرقية وعقارات بطريركية الروم الارثوذكس في قلب حارة النصارى وعلى مدخل كنيسة القيامة في باب الخليل المتمثلة بفندقي الامبيريال والبترا والاعظمية.

واختتمت الكنيسة بيانها بضرورة احترام الوضع القائم التاريخي والقانوني للاماكن المقدسة والعمل الدولي من اجل ان تكون القدس مفتاح السلام والمحبة وان ينتصر الخير على الشر ، لان هكذا ارادها يسوع المسيح بقيامته من قلب كنيسة القيامة لخلاص البشرية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com