اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة تستنكر تصريحات شمالي وتطالب برحيله

غزة- البيادر السياسي:ـ  استنكرت اللجنة المشتركة للاجئين بأشد العبارات  التصريحات المشينة لمدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة “ماتياس شمالي”، وطالبت برحيله فورًا من منصبه في وكالة الغوث وطرده خارج فلسطين، جاء ذلك في بيان صحفي وصل “البيادر السياسي” نسخة منه فيما يلي نصه.

أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم:

تعبر اللجنة المشتركة للاجئين عن صدمتها البالغة إزاء تصريحات  “ماتياس شمالي” لإحدى القنوات الصهيونية حول العدوان الأخير على قطاع غزة، بعد أن نصّب نفسه محللاً وناطقًا عسكريا باسم الجيش الصهيوني الذي ارتكب جرائم حرب تندى لها جبين الأمة جمعاء في عدوانه الأخير على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

إن ما تفوه به مدير عمليات الوكالة مرفوض جملةً وتفصيلاً  حيث ساوى بين الضحية والجلاد، بل تعد ذلك ليبرر جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ونسي نفسه بأنه يعمل في مؤسسة أممية هدفها حماية اللاجئ الفلسطيني وتقديم كل ما من شأنه أن يحافظ على حياتهم وحقوقهم وانه تعدي حدوده ودوره  ووظيفته ووضع نفسه ناطقا بلسان جيش الاحتلال الصهيوني  .

ففي الوقت الذي امتنع فيه ماتياس شمالي وإدارته عن تقديم الإغاثة لأكثر من (70) ألف من النازحين والمهجرين من بيوتهم التي دمرها العدو الصهيوني على رؤوس قاطنيها بعد أن لجأوا بأرواحهم إلى مدارس الأونروا هربًا من الموت والقصف الوحشي ولم يسمح شمالي، ونائبه ديفيد دبول، بتزويدهم إلا ببعض المياه والكمامات الطبية، بينما كانت مخازن الأونروا ممتلئة بالمواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية التي لا يزال النازحين بأمس الحاجة إليها.

لقد أثبت مدير عمليات الوكالة للقاصي والداني عن حقيقة توجهاته الخفية في تصفية قضية اللاجئين، ولم يترك بذلك مجالاً للشك حول ما يخفي ويضمر تجاه شعبنا، بل أثبت بتصريحاته غير المبررة ما دعت إليه اللجنة المشتركة للاجئين في كل محفل بأنه بات طرفًاً غير نزيه وغير مؤتمن على قضايا اللاجئين وحقوقهم الراسخة والإنسانية، حيث تخلى عن وظيفته الأساسية وهي حماية وغوث وتشغيل اللاجئين، بعد سلسلة التصفيات التي طالت حقوقهم.

وإننا هنا في اللجنة المشتركة للاجئين نذكر المدعو “شمالي” بأن العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر والمنهك منذ عشرات السنين، قد خلف وراءه في حربه الشرسة التي طالت كافة مناحي الحياة ارتقاء عشرات الأطفال والنساء وكبار السن عندما استهدف بصواريخه منازل المواطنين المدنيين، حيث فقد شعبنا في العدوان الظالم أكثر من (254) شهيدًا، من بينهم (66) طفلاً، و(39) امرأة، و17 مسن  إضافة إلى حوالي (1948) جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء، حيث جاوز المجرم الظالم بعدوانه كل المواثيق الدولية عندما استهدف المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

إن إقدام  “شمالي” على تبرير العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا وقتل الأطفال الفلسطينيين وهدم منازلهم هو انسياق كارثي وتدني أخلاقي لمبعوث أممي، بعد تبرير جرائم المحتل الصهيوني بحق شعبنا الأعزل وهو الذي صدع رؤسنا بالحيادية والالتزام بنظام المؤسسة وفرض علي كافة موظفي الأونروا عدم المشاركة بأي فعاليات وطنيه او التعبير عن أرائهم ناهيك عن الملاحقة علي الكلمة أو الاشتباه بالانتماء بدور بوليسي مشبوه .

وإزاء ما سبق فإننا في اللجنة المشتركة للاجئين نؤكد على ما يلي :

  1. التأكيد  على أهمية الدور التاريخي لوكالة الغوث في خدمة شعبنا الفلسطيني، ودور المؤسسات الدولية المحايدة في خدمة شعبنا اللاجئ  والحفاظ على الحقوق التاريخية ودعم قضايا اللاجئين.
  2. تجدد اللجنة المشتركة للاجئين دعوتها للمفوض العام للاونروا ومطالبتها بإقالة  ورحيل مدير عمليات الوكالة في غزة  ماتياس شمالي”، واتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بإزاحته عن منصبه عاجلاً وبشكل فوري، فتاريخه حافل بالمصائب والمشاريع المشبوهة لتصفية قضية اللاجئين، والذي جلب الوباء والبلاء على الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
  3. نطالب رئاسة الوكالة بالاعتذار بشكل رسمي لأبناء شعبنا ولضحايا العدوان الصهيوني بحق الفلسطينيين ووقف كل أشكال التحريض المسمومة التي يبثها مسئولي الوكالة وتستهدف النيل من صمود شعبنا والانتقاص من حقوق اللاجئين.
  4. ندعو إلي التزام وكالة الغوث بالتفويض الإنساني الممنوح لها من الأمم المتحدة ووظيفتهم الأساسية في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين؛ وعدم التماهي مع سياسة الاحتلال والاصطفاف إلى جانبه، هذا المحتل الذي أغتصب الأرض وهجر شعبنا من مدنه وقراه والذي ما زال يضرب بعنجهيته بعرض الحائط المواثيق الدولية والمبادئ الأممية التي تنادي بحقوق الإنسان.
  5. إننا نتمسك بالأونروا كمنظمة إنسانيه شاهدة على تفاصيل النكبة الفلسطينية البشعة المستمرة منذ اكثر من (73) عامًا لا تعني الصمت على ممارسات ماتياس شمالي المعيبة بحق شعبنا الفلسطيني وجرحه النازف منذ عشرات السنين.
  6. إن صمت اللاجئين إزاء ما يجري بحقهم من تجاوزات خطيرة ما هو إلا نار من تحت الرماد، وسنخرج عن صمتنا ورفضنا المطلق لبقاء ” ماتياس شمالي” في موقعه حتى جلاءه عن صدر شعبنا بشكل عاجل وفوري.
  7. نطالب المجتمع الدولي بتقديم كل أشكال الدعم والحماية لشعبنا الأعزل، وتجريم العدو الصهيوني على جرائمه البشعة المرتكبة بحق المدنيين العزل والأطفال في قطاع غزة.
  8. إننا نعلن عن فرض المقاطعة الشاملة علي ماتياس شمالي وندعو كافة الهيئات والمؤسسات والشخصيات ووسائل الإعلام بمقاطعته وعدم اللقاء معه واعتباره شخص منبوز لا يستحق الاحترام لما الحقة من أذى بحق ضحايا عدوان الاحتلال من شهداء وجرحي وبحق الممتلكات التي استبيحت من طائرات الاحتلال بما فيه العديد من الأبنية والعيادات ومرافق الأونروا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com