التطبيع مع المُطبّعين.. بشير محمد لحسن

للأسف، وقع إسماعيل هنية وحركة حماس في الفخ الذي أعدّ له بإحكام. نجح المخزن في توظيف الحركة في إطار إدارة المتناقضات وتجميل صورته لدى الرأي العام المؤيد للقضية الفلسطينية،

 ونجح إسماعيل هنية في إخراس أصوات مناهضي التطبيع مع العدو الصهيوني.

 ونجح هنية في اخراس صوت المؤيدين للقضية الفلسطينية في المغرب والعالم العربي والإسلامي.

نهج حماس ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في التطبيع مع الأنظمة المُطبعة وضع مناصري القضية في حرج كبير، وهو خطأ استراتيجي فادح.

 إسماعيل هنية بزيارته للمغرب أصبح ورقة لتجميل صورة المغرب وأنظمة التطبيع العربية.

إن اليد التى صافحت هنية، هي نفس اليد التي وقّعت اتفاق التطبيع مع كيان الإحتلال.

 علي إسماعيل هنية أن يراجع الصور، ليرى أن مضيفه أجلس ممثلي الكيان الصهيوني على كراسي أفخم من الكرسي الذي اجلسه عليه، واحتفى بهم أكثر مما خصه به.

لقد مدّ إسماعيل هنية للمخزن طوق نجاة لتجاوز عقبة الرأي العام المغربي والعربي الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني.

أخشى أن تكون المحطة المقبلة لإسماعيل هنية هي ما تبقى من بلدان التطبيع في مسلسل التطبيع مع المُطبّعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com