رانُ القلوب/ عبد الله ضراب الجزائري

***

راقبْ فؤادَك كي يَحيدَ عن العمى … فالقلبُ تطمِسُه بالإثمِ زلَّاتُ

لولا الذّنوبُ التي تُردي القلوبَ لما … ضلَّتْ وصار لها للصّخر إخباتُ

الإثمُ يُطفئ أنوار القلوب فلا … يبقى بها قبسٌ تُهدى به الذَّاتُ

سمّاه خالقُنا راناً يحيط بها … فلا تحرِّكها بالوعظ آياتُ

إنَّ القلوب لها روحٌ تقوم بها … والإثم يقتلها، فالنّاسُ أمواتُ

ماتتْ بصائرُنا فاسودَّ حاضرُنا … العيش منكدرٌ والجمع أشتاتُ

لا لن يفوز بأنوار الهدى أبداً … مُستهْترٌ دنِسٌ بالسُّحتِ يقتاتُ

ينبتُّ في كدَرٍ يرنو إلى وطَرٍ … يقفو غرائزَه كأنَّه الشَّاةُ

أوّاهُ أوّاهُ قد عاث الظّلام بنا … أقصى مآربنا في العيشِ آفاتُ

والدّهرُ يجلدنا بالضرِّ في عِبَرٍ … أيّامُنا وجعٌ يُشقي وإعناتُ

لكنّنا خُشُبٌ لا رُزْءَ يُوقظُنا … ضاعت معيشتنا فالعيشُ أوقاتُ

الذِّكرُ يزجرنا والنّفسُ هائمة ٌ… فهل تحطُّ بنا في الرُّشدِ مِرساةُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com