صفعة البهاء والعمل البطولى … وتتوالى الصفعات على وجه الكيان المسخ.. بقلم/ الدكتور بسام سعيد

لم تكن عملية الهروب الكبير التي نفذها ستة من الاسرى الفلسطينيين بشكل هوليودي من سجن جلبوع العسكري شديد الحراسة، والتي شكلت صفعة قوية على وجه السجان ومن خلفه كيان هش بكامل اجهزته الامنية والعسكرية وبكل ما اوتي  هذا الكيان المسخ من وسائل تقنية وتكنولوجية عالية الدقة، لم تكن هي العملية الاولى التي ينجح بها الاسرى من اختراق سجون العدو الحصينة، وانتزاع حريتهم بقوة الارادة والتصميم، ففي صيف العام1990 تمكن الش@يد البطل بهاء الدين سعيد  قائد صقور فتح واثنين من رفاقه من الهرب من سجن غزة المركزي( السرايا) سئ الصيت، والذي كان بمثابة قلعة شديدة الحراسة والتحصين،  وذلك بعد ان تمكن ثلاثتهم من احداث ثغرة في جدار زنزانتهم  بواسطة حجر صغير جلبوه معهم من سجن النقب الصحراوي، وفي التفاصيل الدقيقة للعملية خطط الش@يد بهاء الدين سعيد للهرب من سجن غزة المركزي والذي كان يتواجد فيه قاعة المحكمة العسكرية التي يتم عرض السجناء عليها،. حيث يودع السجناء في زنازين المحكمة العسكرية ريثما يتم عرضهم على ما يسمى(القاضي العسكري)، وقد لاحظ الش@يد بهاء الدين سعيد أن احد الزنازين كان يتواجد بها نافذة صغيرة تم اغلاقها بالطوب والاسمنت، من هنا ادرك البهاء ان هذه النافذة هي بارقة الامل للحرية وبدأ بوضع خطته للهروب عندما يتم عرضه على المحكمة في المرة القادمة، وفي سجن النقب الصحرواي وجد البهاء ضالته في صخرة صغيرة استطاع شحذها لتبدو كمسمار صغير، وفي يوم جلبه من سجن النقب الصحراوي لعرضه على المحكمة في سجن غزة المركزي استطاع البهاء أن يخفي قطعة الصخرة التي عمل اياما على شحذها وتهيئتها لتكون صالحة للمهمة، وبالفعل وصل البهاء لسجن غزة المركزي ومن حسن حظه اودع الزنزانة عينها، وخلال فترة الانتظار للعرض على المحكمة تمكن من نحت حجارة الزنزانة واحداث ثغرة بها والفرار منها ليتفاجأ السجان بصفعة قوية على وجهه ببصمة البهاء.

البهاء الذي حلق بعدها صقرا عزيزا شامخا في سماء الوطن بات كابوسا يؤرق الاحتلال وأجهزة امنه الواهيه التي كانت تشعر بالهزيمة والعجز اما إرادة وقوة وعزيمة البهاء الفولاذية حتى اقتحامه لمستوطنه كفار داروم  بطريقة حيرت الاحتلال   في انتفاضة الأقصى كأول فدائى يقول بهذا العمل البطولى خاض معركته بشرف واستبسال قتل ماقتل من جنود الاحتلال إلى أن قضى شهيدا …