اللقاء الأول بالراحل تميم منصور.. كتب/ شاكر فريد حسن   

اللقاء الأول بالصديق الكاتب والمثقف الوطني والإنسان التقدمي المسكون بحب الوطن الفلسطيني، الأستاذ الراحل تميم منصور، كان في باقة الغربية في التسعينات من القرن الماضي، حين دعانا الصديق جمال مجادلة القائم والمسؤول عن صحيفة “القنديل” الأسبوعية التي صدرت بداية على شكل مجلة، ثم تحولت لصحيفة أسبوعية، احتضنت أقلامًا أدبية وثقافية من المنطقة والبلاد، وكان لها دور بارز في النهوض والحراك الثقافي في المنطقة.

وقد دعينا يومئذ لوجبة عشاء في أحد مطاعم باقة، وكان لقاءًا حميميًا دافئًا، جمع لفيف من الكتاب والمساهمين والداعمين، حضره المرحوم تميم وزوجته الصديقة الكاتبة شوقية عروق، ودار اللقاء حول قضايا ومسائل ثقافية وأدبية وتقديم الملاحظات على صحيفة “القنديل” وكيفية رفع مستواها وتوسيع انتشارها وفتح زوايا جديدة. وانتهى اللقاء الجميل سريعًا، وذهب كل واحد من الحاضرين لمكان اقامته. ولكن للأسف ان صحيفة “القنديل” لم تعمر طويلًا، وتوقفت عن الصدور وغابت عن الساحة الإعلامية والثقافية، ولكن بقيت الذكرى الجميلة.

رحم الله الصديق تميم منصور الذي أحبني بمقدار حبي له، وكان شديد الاعجاب بكتاباتي، وسيبقى بيننا بسيرته الطيبة المشرقة والمضيئة، وبمواقفه الوطنية والسياسية الجريئة والشجاعة، وبإرثه الفكري والتاريخي والسياسي.

وتحية خالصة للصديق جمال مجادلة، الذي أكن له المودة والتقدير والاحترام، وأمد الله بعمره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com