أعمال التجريف تتواصل بمقبرة الشهداء 

القدس المحتلة- البيادر السياسي:- “روحي فدا القبور وأنا اليوم وكل يوم راح أكون موجود في المقبرة ليس لحماية قبر جدي فقط وإنما لحماية كافة القبور” … لسان حال الفتى عمر رشدة، الذي يجلس منذ ساعات الفجر بالقرب من قبر جده محمد رشده الذي توفي ووري جثمانه الثرى في مقبرة اليوسفية/صرح الشهداء قبل عام، خوفا من نبش القبر أو تجريفه أو طمره بالأتربة لإخفاء معالمه، تزامنا مع أعمال متواصلة تنفذها سلطات الاحتلال في ارض المقبرة البالغة مساحتها ٤دونمات ونصف لتحويلها الى حديقة توراتية.

واقتحمت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة أرض المقبرة صباحا برفقة عمال “سلطة الطبيعة والبلدية” وأغلقت محيط المقبرة بالأشرطة الحمراء ومنعت الدخول إليها، فيما وفرت الحماية اللازمة للعمال للقيام بأعمال حفر في الأسوار وتجريف في الأرض وفي محيط القبور.

وقال الشاب عمر :”حضرت القوات الخاصة عدة مرات في محاولة لإخراجي من الأرض، احتجزت هويتي وقامت بتفتيشي بدقة، وهددت باعتقالي، وبعد ساعة عادت وأجبرتني على الخروج من أرض المقبرة، وقبل يومين تعرضت للاعتقال لوجودي فيها… هذا الحال منذ 3 أيام لكني سأبقى يوميا هنا حماية للقبور… ألم شديد عشناه عندما شاهدنا العظام قبل أسابيع… ندعو الجميع الى حماية هذه القبور.”

الحاج مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة المقابر الإسلامية -المبعد عن المقبرة- تمكن من الوصول عند أقرب نقطة للمقبرة، موضحا ان سلطات الاحتلال قامت منذ الصباح بأخذ القياسات في محيط صرح الشهيد دون معرفة السبب، ثم فرقة أخرى حضرت وأغلقت الطريق المؤدي إلى الصرح بالألواح، إضافة إلى إغلاق المدخل الأخرى بالأشرطة لمنع الدخول بشكل نهائي، وتقوم الطواقم بأعمال داخل أرض المقبرة.

وأوضح أبو زهرة أن جلسة ستعقد مطلع الأسبوع القادم للاستئناف على قرار محكمة الصلح الذي سمح لسلطات الاحتلال العمل بأرض المقبرة.

واعتدت قوات الاحتلال على السيدة علا نبابتة بالدفع في محاولة لمنعها من الجلوس بالقرب من قبر نجلها وقالت:” كل يوم سأتواجد عند القبر لحمايته من سلطات الاحتلال “

* وكالة معا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com