جواد الحمد: “إسرائيل” تعتبر قضية اللاجئين خطرًا استراتيجيًا عليها

خلال جلسة رقمية من مؤتمر اللاجئون وتحديات العودة.. يجب إغراق “إسرائيل” برفع القضايا في محاكم العالم

غزة- البيادر السياسي:ـ أعرب جواد الحمد رئيس مركز الشرق للدراسات عن اعتقاده أن “إسرائيل” تخشى من قضية اللاجئين أكثر من أي شي آخر.

وأضاف الحمد خلال لقاء رقمي عبر الزوم في إطار الجلسة الثامنة حملت عنوان ” صراع التوطين والوطن البديل” من مؤتمر (اللاجئون وتحديات العودة) الذي ينظمه مركز دراسات اللاجئين الفلسطينيين، أن قضية اللاجئين مقلق لإسرائيل ويشكل خطرا استراتيجيا عليها من حيث الكيان والنقاء اليهودي كما يسموهم ومن حيث الوجود أصلا.

وأضاف أن هناك مراهنة من قبل الإسرائيليين على موت قضية اللاجئين وهذه مراهنة خاسرة، بدليل أن هناك مماطلة كبيرة جدا إسرائيلية في تحمل المسؤولية القانونية وأخلاقية عن قضية اللاجئين.

وأشار الحمد أنه ومنذ التهجير الأول عام 1948 ثم التهجير الثاني عام1967 هناك جهود كبيرة جدا إسرائيلية ودولية، في محاولة امتصاص مسألة اللاجئين عبر الدول التي يقيمون بها سواء بالجنسيات او الامتيازات او المواطنة او الإقامة الدائمة او التشغيل بالعمل.

وأوضح أن الوطن البديل مشروع (إسرائيل) بزعم الأغلبية الفلسطينية في الأردن، وعليهم أن يقيموا حيث يشكلوا أغلبية، فيحصلون على الحقوق الكاملة، وبالتالي تكون دولتهم.

وبين الحمد أن طرح سيناء أيضا عدة مرات للاجئين قطاع غزة، وهذا كله مطروح في حوارات ونقاشات وعلى مستوى اللقاءات السياسية في المجتمعات الدولية، وأضاف أنه وفي حرب 2009 كان هناك إعدادات لمخيمات لاستقبال لاجئين في سيناء بديلا لقطاع غزة، مؤكدا أن التضييق الاقتصادي في الضفة وغزة، كان يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى الخارج، لكنه فشل.

وأكد الحمد أنه طرحت عدة مشاريع لشطب حق العودة وشارك فيها فلسطينيين على رأسهم الرئيس عباس في بعض اللجان التي قامت بهذه المهمات مع الإسرائيليين، مشيرا إلى أن قيادات فلسطينية تم تكليفها من الرئيس عرفات ذهبت الى جنيف، وتم القبول بخمس حلول للاجئين ليس منها العودة مع الأسف الشديد، وتم رجمهم بالحجارة لما عادوا إلى رام الله.

وشدد الحمد أن حق العودة وتطبيقه ثابت ثبوتا كاملا بالقانون الدولي والإنساني الدولي وثابت بقرارات الجمعية العامة والمجلس الدولي، موضحا أنه لا جهد حقيقي في فتح الثغرات الكبرى في الفانون الدولي على مستوى الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان ومحكمة لاهاي ومحاكم أوروبية.

وطالب الحمد برفع قضايا بالآلاف على (إسرائيل) في العالم من قبل اللاجئين، لإدخالها في إشكالات في المحاكم في العالم. كما طالب الحمد بإنشاء هيئة عربية فلسطينية توفر سبل إعادة توطين الفلسطيني في ديارهم وتثبيت الفلسطينيين في القدس وغزة والضفة.

وأشار الحمد إلى أن هناك شعوب اندثرت قضاياهم، لكن الشعب الفلسطينيين مازال يتمسك بهذا الحق، وأن لفلسطينيين في أوروبا وكل بقاع الأرض، متمسكون بخيار وحيد وهو العودة، إضافة للفلسطينيين في داخل فلسطين، فهم يحافظون على حق العودة كما اللاجئين في مخيمات الضفة وغزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com