بحضور رئيس الوزراء.. إضاءة شجرة الميلاد في بيت لحم

بيت لحم- البيادر السياسي:- احتفلت مدينة بيت لحم، مساء اليوم السبت، بإضاءة شجرة “عيد الميلاد” في ساحة كنيسة المهد، إيذاناً بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

وشارك في حفل الإضاءة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ووزيرة الصحة د. مي كيلة ورئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، وحارس الأراضي المقدسة، ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية وممثلو الكنائس، والعديد من شخصيات ورجال دين مسيحيين ومسلمين وجمع غفير من أهالي المحافظة وخارجها، وعدد قليل من السياح الأجانب.

وكان من المفترض أن يشارك في احتفالية إضاءة الشجرة مساء اليوم رؤساء بلديات من عدة مدن أوروبية مثل مونتفاركي الإيطالية، وسوتشافا الرومانية، ووفود أجنبية من دول مختلفة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحضور بسبب القيود التي فرضها فيروس كورونا المتحور مؤخراً على حركة التنقل والسفر في العالم.

وسبق الإضاءة قيام رجال دين، بمباركة الشجرة قبل أن يضيئها رئيس الوزراء د. محمد اشتية ورئيس بلدية بيت لحم أ. أنطون سلمان، وسط أجواء من البهجة، كما تخلل الحفل فقرات وعروض غنائية وموسيقية،وأطلقت الألعاب النارية خارج كنيسة المهد وسط أنغام الموسيقى.

وقال رئيس الوزراء د. محمد اشتية في كلمته خلال إضاءة شجرة الميلاد، أن النور واحد والظلمات متعددة، وشعبنا ينشد النور ويحارب الظلمات، ونعيش هذا العام ظلمات الاحتلال والانقسام وكورونا، مضيفا ان الاحتلال لن ينال من معنويات شعبنا، وتابع، نحن أهل الأرض، وسياسية الحكومات الإسرائيلية تفشل حل الدولتين، ونحن برنامجنا زوال الاحتلال، وقيام الدول المستقلة، ولذاك نادينا بمؤتمر دولي، وإذا استمرت “إسرائيل” بالقول أنها لن تفرق بين تل أبيب ومعالي أدوميم، فنحن لن نفرق أيضا بين بيت لحم ويافا.

وأضاف اشتية، فلسطين على أبواب متحور جديد، وادعوكم لتلقي اللقاح والمحافظة على إجراءات الصحة والسلامة العامة، وبعزمكم سنحارب ظلمات الاحتلال والانقسام وكورونا، ونعزز صمود الأسرى، والمقاومة الشعبية، والتركيز على بناء قدرة الإنسان الفلسطيني وفرض سياسة القانون في كافة المناطق الفلسطينية.

من جانبه قال أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم، أن عيد الميلاد يحل علينا هذا العام، وما زالت البشرية تعاني من جائحة كورونا، وتعيش تحت وطأة آثارها، وما زال الركود يسيطر على اقتصادنا في فلسطين بسبب توقف الحجاج والسياح، وما رافق ذلك من خسائر مادية، وفقداننا لأحبتنا، لكننا بإيماننا بالله، وبرسالة الميلاد التي تجلت في سماء بيت لحم، وقفت المدينة وكنيستها وأهلها صامدين شامخين يواجهون الجائحة بصلابة ، ويُذكرون العالم بالبشرى التي أعلنها الملائكة، وبنجمة بيت لحم التي قادت المجوس إلى مغارتها حيث كان الطفل يسوع.

وأضاف سلمان، إننا قررنا هذا العام أن نتعالى على الجراح، وأن نتسلح بقيم الميلاد، وأن نُغلب الأمل على الألم، وأن نحتفل بفرح عظيم، لنعيد للعيد بهجته وفرحته ومعانيه السامية، ونضيء على بيت لحم ودورها للعالم، مؤكدين بأن الظلم لا يمكن أن يسود إلى الأبد، فعدالة السماء قادمة لا محالة، وإن تحقيقِ السلامِ العادلِ والشاملِ وانتزاع حقوقنا الوطنية بالحرية والاستقلال وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة على تراب وطننا وعاصمتها القدس بقيادة ممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية أمر حتمي سيتحقق مهما صعبت التحديات، وعظمت المعيقات، وطال الزمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com