القدس الدولية: اعتداءات الاحتلال الوحشية على الأقصى والمصلين فيه، تنبئ بتنفيذ اعتداءات كبيرة في “الفصح العبري”

وندعو إلى أسبوع غضبٍ للأقصى لصد العدوان

اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا اعتداءات وحشية على مرافق المسجد، والمصلين والمعتكفين فيه، واعتقلوا عشرات المصلين من داخل المسجد الأقصى المبارك، وأدت هذه الاعتداءات التي جاءت عشية عيد “الفصح العبري”، إلى إصابة عشرات الفلسطينيين، بعضهم أصيب إصابات بالغة، وعلى وقع هذه التطورات الخطيرة التأمت لجنة المتابعة في مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، وهيئة الرئاسة، في اجتماعٍ ضم السادة: معالي الأستاذ بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور خالد السفياني أمين سر هيئة الرئاسة، والحاج حسن حدرج نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، والدكتور موسى أبو مرزوق، والأستاذ معن بشور، والأستاذ ياسين حمود، وأصدرت البيان الآتي:

1. إن توقيت هذا الاعتداء الصارخ فجر يوم الجمعة، الذي صلى فيه أكثر من ثلاثين ألفاً بالمسجد الأقصى، واستخدام جنود الاحتلال للقوة المفرطة لقمع المصلين والمعتكفين، هي إجراءات إسرائيلية تحمل رسائل خطيرة مفادها أن تقديم القربان في المسجد الأقصى، قد يحصل في أي لحظة بعد إفراغ المسجد من رواده، وأن اقتحامات عيد “الفصح العبري” ستتم كما تخطط لها “منظمات المعبد”، وأن من يفكر بالتصدي للاقتحامات وتقديم القربان، سيلقى هذا المصير من وحشية جنود الاحتلال، الذي يسعى إلى كي وعي الفلسطينيين وترهيبهم، عبر فائض القوة التي يمتلكها.
ولكن هذه المخططات الإسرائيلية مكشوفة لدى شعبنا الفلسطيني وأمتنا، ولن تمر من دون ثمن باهظ يدفعه الاحتلال.

2. إن البطولة التي تميز بها المرابطون والمرابطات فجر اليوم، عبر التصدي بأبسط الوسائل لإجرام الاحتلال وأسلحته الفتاكة يزيدنا ثقة بأنهم أهل الثبات وحماة الأقصى الذين يراهن عليهم، ونوجه الدعوة إلى كل فلسطيني قادرٍ على الوصول إلى المسجد الأقصى، ليرابط في المسجد ويعتكف فيه، وينوي نية التصدي لقطعان المستوطنين وجنود الاحتلال، خاصة في هذا الأسبوع الخطير الذي يتوقع أن ينفذ فيه المستوطنون المتطرفون تقديم “القربان” واقتحام الأقصى في عيد “الفصح” اليهودي. وندعوهم إلى تكثيف الرباط ومضاعفته، بدءًا من فجر يوم الأحد، الذي سيشهد حسب مخططات الاحتلال اقتحامات واسعة.

3. ندعو أهلنا في كل فلسطين إلى إشعال المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان وخاصة عند الحواجز الإسرائيلية ونقاط التماس مع جنود الاحتلال ومستوطناته، وليكن الأسبوع “أسبوع الغضب للأقصى”، ليفهم الاحتلال أن تماديه عن حرمة المسجد سيكلفه الكثير من أمنه واقتصاده وخسائرة البشرية والمعنوية والمادية. وفي هذا السياق نعبر عن ثقتنا بالمقاومة الفلسطينية التي أثبتت حضورها المميز في مواكبة التطورات في القدس في الأسابيع القليلة الماضية، وهي ستقول كلمتها بلا شك وفق ما يفرضه الميدان، وكلام المقاومة من نوعٍ مختلف، يفهمه الاحتلال جيدًا كما فهمه في معركة “سيف القدس” في العام الماضي.

4.إن هذه المعركة لا تخص الشعب الفلسطيني وحده، بل هي معركة الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، الذين يجب أن يقوموا بكل ما يمكن لمؤازرة الفلسطينيين والمرابطين والمرابطات في الأقصى، وكشف جرائم الاحتلال، والضغط عليه بكل الوسائل، ونهيب بشعوب أمتنا، أن تنتفض في جميع العواصم والمدن في “أسبوع الغضب للأقصى”، وعهدنا بشعوب أمتنا أنها لا تقبل تدنيس الأقصى ولا ترضى بتحويله إلى مكان مرتعٍ للمستوطنين وطقوسهم، الذين يستفزون مشاعر الأمة العربية والإسلامية باقتحاماتهم وعزمهم على القيام بكامل الصلوات والطقوس والشعائر اليهودية داخل المسجد الأقصى المبارك، وحان الأوان للجمهم وتدفيعهم ثمن انتهاك مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ختامًا، هذه جولة من الجولات الفاصلة مع الاحتلال الإسرائيلي وجنوده ومستوطنيه، وأملنا كبيرٌ بشعبنا وأمتنا بأنهم على قدر المسؤولية، في حماية المسجد الأقصى المبارك الذي أمانة الله عندنا، ووصية الأنبياء فينا، وقبلة العلماء والشهداء على مر العصور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com