أمسيتنا الخميسية الثقافية لليلة6/5/2022م

ما يريده الرئيس الأمريكي من زيارته المزمعة لفلسطين المحتلة والمنطق وما قالته ايادي إخوة الحزم..!
بقلم/ حسني المشهور

كنا في تواصل حول الموضوع المقترح لأمسيتنا خصوصاً ونحن نسمع التصريحات لمن صارت السنتهم أطول كثيراً وكثيراً من أيديهم واصواتهم اعلى واعلى لتعويض غياب أفعالهم ، وبعد أن نشرنا تعليقاً ينبه هؤلاء الذين يدعون أبناء شعبنا ويحرضوهم على الخروج لمواجهة الاحتلال في وقت و لا يكلفون أنفسهم ومن معهم لفعل ذلك ، مختومة بالحكمة التي نظمها احد الملهمين لثورات شعبنا على الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية … حكمة إبراهيم طوقان عندما قال واخو الحزم من يده تسبق الفما .. ، واستقر الرأي عصراً على أن يكون الموضوع عصفاً ذهنياً وتبادل للآراء فيما يريده الرئيس الأمريكي جو بايدن من زيارته لمنطقتنا وأن نذهب لمكان الأمسية مباشرة بعد الانتهاء من زيارة لأحد الإخوة الأعضاء نبارك له بسلامة الشفاء من وعكة صحية قاسية المت به ونشد بها من ازره وصولاً لتمام التعافي بإذن الله … وقد كان !!

وفي الزيارة وما إن شارفت على الانتهاء حتى رأينا اشتعال شاشات الفضائيات والإذاعات وصفحات التواصل الاجتماعي تتناقل ما تركته الايادي لإخوة الحزم من أبناء شعبنا وكيف استطاع اثنان … اثنان فقط أن يجبرا كل أجهزة وقيادات دولة الاحتلال تدور حول نفسها ويتعمق القلق والخوف بين جمهورهم لدرجة جعلت بعضهم يصبح و يتوجه بالدعاء أن يموت بجلطة ولا يموت ببلطة … !

غادرنا منزل صاحبنا متوجهين لمكان الأمسية وجلسنا نستمع ونتبادل ردود الأفعال المحلية والإقليمية والدولية وكيف خطفت ضوء الحرب الأوكرانية لتعيده ومعه كل العالم إلى فلسطين ولو مؤقتا ، ومأخوذين وفخورين بهذا التناغم في إدامة الاشتباك مع عدونا المحتل بكل الوسائل مهما نواضعت ، وكيف ان هذه الوسيلة تضرب في الصميم ركن الامن وهو أحد الأركان الثلاثة الأساسية التي يقوم عليها هذا الكيان (الهجرة والاستيطان والامن)

بقينا هكذا إلى جانب استحضار بعض الذكريات واخبار الأصحاب على مر الأيام تاركين الرئيس الأمريكي يتدبر أمره بعد التغلب على نعاسه فنحن نعرف أن كل ما يريده من زيارته للمنطقة هو تسجيل لقطة تلفزيونية مع بعض مسؤولي الاحتلال لتوظيفها في تحشيد أصوات الموالين لإسرائيل من يهود أمريكا لصالح حملة حزبه الانتخابات النصفية القادمة … ما عدا ذلك فهو يعرف أنه لن يستطيع إصلاح ما افسدته وخرّبته سياسات بلاده في منطقتنا منذ بيل كلينتون وحتى ترامب وصولاً الى هذا النعاس الذي يغشاه ويمنعه من الوفاء بالتزامات حزبه لفلسطين فلن يأتي بجديد ولا نعول عليه وعلى ادارته بالتغيير الواجب، إزاء انهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .وان تلذي سيفرض التغيير هو الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وتصاعد المقاومة للكيان الصهيوني بكافة الوسائل والسبل والمتاحة . مالم تحصل متغيرات إقليمية ودولية تنهي قبضة الولايات المتحدة على النظام الدولي ، وتعيد الاعتبار للقانون وللشرعية الدولية وتفرض على الكيان الصهيوني الانصياع له وتنتزع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ..

كل خميس وإخوة الحزم في ازدياد على امتداد أرضنا الطيبة..
أ. حسني المشهور
6/5/2022 م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com