بالصور ..جلسة حوارية لمناقشة كتاب الفدائي والبحر للكاتب والباحث محمد جهاد إسماعيل
رامي أبو شاويش
نظمت مساء أمس جلسة حوارية لمناقشة كتاب الفدائي والبحر للكاتب والباحث محمد جهاد إسماعيل وذلك في مطعم وإستراحة العاصمة بالنصيرات وسط قطاع غزة.
في بداية الجلسة رحب الأستاذ أيمن محمد أبو شاويش بالحضور، ثم استعرض مسيرة الكاتب والباحث التي شكلها من خلال الإطلاع على شتى صنوف الادب والحضارات القديمة والتي أبحر الكاتب فيها وتخصص في كثير منها، بخاصة الحضارة الآشورية التي ألقى فيها كثيرًا من المحاضرات العلمية داخل الوطن وخارجه .
وأضاف أبو شاويش “أن الكاتب استثمر وقته بشكل ممتاز و مختلف عن أقرانه الشباب حيث عكف على البحث والدراسة والكتابة في كثير من المواضيع كعلم الحضارات والسياسة والنقد الأدبي، وكان حصيلة ذلك خمسة اصدارات متنوعة، كان آخرها كتابه الفدائي والبحر الذي يتحدث فيه عن العمليات الفدائية البحرية التي نفذتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وحث أبو شاويش الكاتب على المزيد من البحث والكتابة لإثراء المكتبة العربية بما هو مفيد ومميز، حيث يعتبر هذا الكتاب أول عمل يتحدث عن العمليات الفدائية البحرية التي لم يتطرق إليها أحد من قبل ويجهلها الكثير من أبناء شعبنا، وفي مقابل ذلك اهتمت عشرات بل مئات الكتب بالعمليات الفدائية البرية.
بدوره شكر الكاتب محمد جهاد إسماعيل الحضور مثمنًا وجودهم الذي أضفى على الجلسة تألقًا وبهاء.
وأشار إسماعيل أن فكرة توثيق العمل الفدائي البحري والذي تزخر وتزهو
به ثورتنا كان شغله الشاغل منذ سنوات،
فعكف منذ ثلاث سنوات على البحث والتقصي عن رموز وقيادات العمل الفدائي البحري وقابلهم وقام بتحصيل وجمع ما في صدورهم من معلومات موثقة بالمشاهد والصور من خلال جلسات استمرت ساعات طويلة .
وأكد أنه استطاع خلال ثلاث سنوات من العمل المضني من جمع مادة دسمة ومهمة وأسرار كانت طي الكتمان لا يعرف عنها إلا أصحابها وأبطالها منهم من استشهد ومنهم ما زال على قيد الحياة .
وأضاف الكاتب أن كتابه يتناول حوالي عشرين عملية فدائية بحرية، وأنه يهديه لأرواح شهداء البحر الذين فقدت جثامين الكثير منهم في البحر وذابت في بطون الأسماك.
