البطريرك في زيارة راعوية لمدينة رفيديا

 نابلس- رفيديا -القدس-أبو أنطون سنيورة – قام غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بزيارة مدينة رفيديا – نابلس والتي استمرت ثلاثة أيام،   حيث قام بزيارة شاملة للمنطقة والتقى بأبناء الرعية ومختلف الشخصيات الدينية والمدنية.

تعتبر هذه الزيارة سلسلة من الزيارات الرعوية التي بدأت في(تلاع العلي (الأردن)  بيت لحم، ورام الله، وعابود) للقاء أبناء الرعايا ومدنها المختلفة، وتتميز زيارته لمدينة نابلس بتنوعها الديني والثقافي، بكونها مدينة لثلاث ديانات (المسيحية والسامرية والاسلامية).

اليوم الأول:

تزامنت زيارة غبطة البطريرك مع عيد شفيع الكنيسة القديس يوستينوس الذي ولد في مدينة نابلس لعائلة وثنية وعاش حياته مبشراً بالكلمة والحق حيث كتب العديد من الكتب الفلسفية المسيحية، كما واحتفلت الرعية باختتام الشهر المريمي، حيث ترأس غبطته القداس الإلهي مع أبناء الرعية بعد الإستقبال الرسمي من قبل كاهن وأبناء الرعية ووجهاء البلد تخللها المعزوفات الكشفية.

في عظته حث غبطته أبناء الرعية :” يذكرنا القديس يوستينوس أن نكون جريئين في عيش الإيمان المسيحي والإفتخار بكلمة الحق بالإخص كونكم جماعة صغيرة، ليس من السهل دائمًا أن نعيش الإيمان المسيحي ولكن علينا أن نكون متجذرًا في الإيمان وثابتين فيه – إنه أملنا في هذه الحياة”.

اليوم الثاني:

في اليوم التالي، تم الترحيب بالبطريرك في كنيسة بئر يعقوب الأرثوذكسية حيث صلوا معًا من أجل مسيحيي هذه الأرض  والكنيسة ككل. ثم التقى بالكاهن الأكبر السامري وشقيقه الكاهن الحسيني في جبل جرزيم، حيث زاروا متحفًا تم افتتاحه حديثًا يقدم معلومات قيمة عن السامريين وتاريخهم. كما وتحدثوا خلال زيارتهم عن أهمية التعايش ودور الصلاة في تحقيق السلام وسط الاختلافات.

في ظهر ذات اليوم، زار راهبات الأم تيريزا واحتفل بمنح سري المناولة الاولى والتثبيت لأبناء الرعية.

في عظته ، خاطب الأطفال المحتفلين قائلاً: “ إن وجود الروح القدس في حياتكم لا يعني أنكم ستعيشون حياة خالية من المصاعب، بل إنه يعطيكم القوة والحكمة ويزرع المحبة في قلوبكم كي تعيشوا حياة منتصرة بالمسيح، ولا تنسوا انكم محاطون بجماعة المؤمنين، من عائلاتكم وكهنة الرعية والراهبات، الذين يساعدونكم على تمييز صوت الله والعمل بحسب مشيئته”.

وثمَّ زار غبطته المرضى في منازلهم والتقى برجال الرعية، حيث ناقشوا استراتيجيات مختلفة وخطط مستقبلية لإحياء الحياة الرعوية. كانت إحدى الأفكار المذكورة مبادرة ريادة الأعمال التي ستستهدف الشباب وتساعدهم في تخصيص مصدر للدخل للحفاظ على أسلوب حياة كريمة في وطنهم. كما والتقى بالمجموعات الرعوية واستمع إلى احتياجاتهم ومشاكلهم.

“أحبوا بعضكم كما أحبنا المسيح. الحب هو نبض الكنيسة”

من نصائح البطريرك للشباب في رفيديا.

اليوم الثالث:

بدأت زيارته الرعوية في اليوم الأخير بزيارة مدرسة البطريركية اللاتينية، حيث التقى بمديرة المدرسة والهيئة الإدارية والتعليمية، كما والتقى بمحافظ محافظة نابلس، اللواء ابراهيم رمضان ورئيس بلدية نابلس الدكتور رامي حجاوي.

تضمنت زيارته زيارة جامع النصر الشهير في المدينة، حيث التقى بالشيخ حاتم البكري، مؤكدين على ضرورة التعايش السلمي بين الجميع، واختتمت الفعاليات بالتوجه إلى جامعة النجاح لتعزيز الحوار والقيم البناءة في المجتمع.

ويختتم غبطته قائلا: “سعدت كثيراً في زيارتي للمدينة، وأسعدني التفاهم والإحترام الملموسين بين الجميع على اختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم الدينية والسياسية. فلا بد من الافتخار بذلك والمحافظة عليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com