«دراسة نقدية في رواية بعنوان: “جرح السوسن” للكاتب محمد الشيخ علي»

كتب/ شريف الهركلي

عقداليوم الثلاثاء ١ أغسطس ٢٠٢٣مدار الكلمة للنشر والتوزيع دراسة نقدية في رواية بعنوان: “جرح السوسن” للكاتب محمد نمر دهمان الشيخ علي الصادرة في عام ٢٠٢٣م عن دار الكلمة للنشر والتوزيع في غزة.
مع بدء الاحتفال النقدي، د. رابعة الدريملي،قدمت بصوتها الهادئ الواثق برنامج الحفل في جمعية الشبان المسيحية في مدينة غزة.
بحضور ثلة من الأدباء والشعراء والمثقفين والكتاب والأهل والأصدقاء.
من جهته رحب أ. الياس الجلدة نيابة عن جمعية الشبان المسيحية بالحضور الكريم، وأثني على روعة و أسلوب الكاتب في الرواية والتي تروي حكايةوطن
وأكد أن جمعية الشبان هي الحضن الدافئ للثقافة والأدب ، ولن تبخل في دعم الكتاب الفلسطينيين.
ومن ثم تحدثت د.انتصار أبو شاويش الناقدة الأدبية عن الكاتب الشيخ علي، قد تطوع ليعرض لنا حقبة شائكة من حياة قريته “جورة عسقلان” رغم صعوبة الكتابة عن تلك الحقبة نهاية الخلافة العثمانية إلى بداية الانتداب البريطاني، واعتبرها ورطة وهو محقٌ في ذلك؛ لأن رواية”جرح السوسن” ليست رواية تاريخية، بل هي رواية للتاريخ الديمغرافي والاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي للحياة الفلسطينية، لما قبل النكبة بقرون، وما تعكسه على الحالة النفسية والاجتماعية والثقافية للأفراد والجماعات، حيث كانت قرية الجورة نموذجاً، نجح من خلاله أن يكشف عن واقع مأساوي عاشته القرى وأبحرت في جمال الرواية من حيث المكان الذي يساعد على الفضاء الروائي فيثير شعور الدفئ والأمان للقارئ.
من جهتها تحدثت ا. شهيناز أبو شبيكة الناقدة الأدبية عن عنوان الرواية الذي يحمل اسم نبتة السوسن الفريدة بنوعها على مستوى العالم، فهي لا تنبت أو تعيش إلا في أرض فلسطين، ولها مكانةٌ دينية حيث تعد مقدسة عند معظم شعوب العالم والديانات، ومرتبطة ببعض المعتقدات الدينيّة، ومن هذه الاعتقادات بأن زهرة السوسن تسبّح لله، فيقوم البعض بزرعها فوق المقابر لاعتقادهم بأنها تخفف عن الموتى، وتطرد الأرواح الشريرة عنهم، وقد عمل اليهود على نسب هذه النبتة لأنفسهم، لتكون محاولة من محاو لاتهم في طمس معالم الشخصيّة التاريخيّة الفلسطينيّة، ولأنها فريدة من نوعها اختارها الكاتب رمزاً لأرض فلسطين.
وتحدثت عن الأنساق الثقافية المتعددة في الرواية منها النسق “الذكوري، والفحولة والكرم، والتهيؤات والخزعبلات والجهل”.
كان هدفها تعرية الأنساق المضمرة التي توجه التفكير وتتحكم بالوعي الجماعي في حياة الإنسان الفلسطيني.
و حلق فارس الحفل الأدبي الكاتب محمد الشيخ علي بعقله وروحه ووجدانه الوطني وقدم أسمى آيات الشكر والعرفان بكلمات حانية للناقدين وللحضور ولكل من يدعم الحركة الأدبية،من كتاب ونقاد ومدققي لغة عربية وأدباء وأصدقاء ومساندين ومشجعين للمسيرة الأدبية،
واكد أن الرواية لم تعد حكاية، الرواية توثق حقبة مهمة في تاريخ فلسطين “جورة عسقلان” التي تعتبر بطل الرواية.
مناقب الكاتب.
عاش الشيخ علي كأي لاجيء فلسطيني في أزقة المخيم الضيقة، والواسعة بنضالاتها وثقافتها الوطنية
عمل صياد سمك على شواطئ غزة
احترف صيد الحروف والكلمات التي تبني فصول روايته وقصائده الشعرية.
وبعد الثانوية انخرط في التعليم ليدرس:
• ليسانس الآداب من جامعة عين شمس ، قسم الجغرافيا 1981
• ماجستير إدارة الأعمال، الجامعة الإسلامية-غزة، 2007م.
الخبرات:
عمل معلم تربوي في مدارس وكالة الغوث ومراقباً ومشرفاً ومديراً
ومحاضراً في الجامعات الفلسطينية.
عشق حنا مينا وأحب طه حسين .
تأثر بالعديد من عمالقة الأدب الفلسطيني والعربي والعالمي.
وجدف بقاربه الفكري في الأدب الروسي وغاص في أدب امريكا اللاتينية.
الأنشطة الأدبية: تأليف وإخراج المسرحيات
التالية:
“الأحادب،يوميات عنبر، بأيدينا نغير ونتغير، مناوعلينا،
مطب صناعي، وطن الحسون، كنز الأجداد”
وفي الشعر أصدر ديوانين هما: “أشجان حصرية”
و “كلمات من تراب”.
إصدر مجموعة قصصية”أحداس مصورة”.
وله ثلاثة اصدرارات في الرواية وهي:
“الضلع الثالث،
تدابير استباقية، جرح السوسن”
ينبوع من الفكر والإبداع والخيال الخصب التي حصد من خلالها العديد من الجوائز وشهادات التقدير.
مشاركات عملاقة في الأدب الفلسطيني
“د. عبدالله تايه،د. عبد الرحيم الهبيل، د. عبد الفتاح أبو زايدة، د. محمد حسونة، من النقدية الطفيفة التي تدق ناقوس التقدم في آعمال أدبية قادمة.
وفي نهاية الحفل تقدم الحضور بالشكر والثناء لفارس الحفل الأدبي الكاتب والمخرج المسرحي و الروائي والقاص والشاعر محمد الشيخ علي الذي فتح شهيتنا في الكتابة ، لنحلق معه في سماء الأدب الفلسطيني والتقط الأصدقاء والأهل الصور الفوتوغرافية
للذكرى و لتوثيقها في صندوق المشهد الأدبي الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com