الارتقاء بوحدات شؤون الأفراد ورفع كفاءات الاختيار ….تفاصيل خطة “ميزات” (معالوت) الإسرائيلية العسكرية متعددة السنوات

معتز خليل
عقد أمس يوم لمنتدى كبار قادة الجيش الإسرائيلي والذي تناول موضوع “الأشخاص في جيش الدفاع” كجزء من بلورة الخطة متعددة السنوات الجديدة – “ميزات” (معالوت بالعبرية).
ووزعت عناصر المخابرات العسكرية البيان التالي لنشره في بعض من المنصات والصحف والمواقع ، سواء العربية أو الإسرائيلية أو الغربية.
ووقع الاختيار على اسم “ميزات” لعدة أسباب وهي :
1- باعتباره رمزًا لعملية التسلق الناجحة والتي يجري في إطارها الصعود المستمر من مرتبة إلى الأخرى لبلوغ قمم وتسجيل أرقام ناجحة جديدة.
2- إن هذا الاسم يعني الانتقال التدريجي والديناميكي بين المراحل الخاصة بخطة تطوير الجيش الإسرائيلي .
أهداف الخطة
بيان المخابرات العسكرية قال إن الخطة ستركز على مجندي الجيش ، وإبقاء الأشخاص من ذوي الصفات الجيدة وأكثرهم جودة والأفضل على مدار فترة طويلة – فهم الذين سيتيحون إنجاز جيش الدفاع لمهامه على المدى البعيد.
وسيتم تنفيذ هذا البند من هذه الخطة في الإدارات محل الثقة والتي تواجه ريران تحديدا ، وهو ما يعرف في الأروقة العسكرية الإسرائيلية بدوائر الشرق العسكرية ، حيث تواجه إسرائيل دوما معاداة كبيرة من دول الشرق حولها
الخطة توضح إن معيار بناء أو تدشين القوات أو الخروج بمهام عسكرية سيعتمد على ٣ عناصر رئيسية وهي:
1- المعرفة
2- الدقة
3- القوة
رئيس الأركان وضع 4 مواضيع رئيسية تتناولها الخطة متعددة السنوات:
1. العلاقة بين المجتمع والجيش : حيث ستكون إسرائيل أقوى إذا اختار خير الناس وأنسبهم مواصلة الخدمة بالجيش.
2. إيران وتعدد الساحات: الطبيعة الأمنية تحتم على الجيش رفع جاهزيته في مواجهة التهديد الإيراني والمتعدد الساحات وبالتالي تتناول الخطة تطوير القدرات في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية والدفاع والهجوم.
3. المناورة وحماية الحدود : إنجاز مهمة الدفاع عن إسرائيل سيعمل جيش الدفاع على تحسين التدريب وعلى تعزيز الجاهزية لإطلاق مناورة من خلال التعاون بين الأذرع المختلفة.
4. الثقافة العملياتية والتنظيمية : جيش الدفاع ملزم بالنهوض بقادة جيش الدفاع من الشباب، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية والعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الثروة البشرية بشكل ناجع.
تحليل مضمون الخطة
جميع بنود الخطة وما ورد بها لا يحمل أي جديد ، بل على العكس فإن جميع ما ورد في الخطة ينصب في أساس العرف والقانون العسكري الإسرائيلي.
غير أن هناك بعض من الحقائق الرئيسية في هذا الصدد ومنها:
1- إن الخطة تركز بصورة مكررة على من أسمتهم بالأشخاص من ذوي الصفات الجيدة وأكثرهم جودة والحفاظ عليهم ، والعمل جديا على استمرارهم في الخدمة العسكرية.
2- هناك نيه من رئيس هيئة الإركان الإسرائيلي هآرتسي هاليفي للإبقاء على بعض من القيادات الاستراتيجية في بعض من المواقع ، وهناك نية واضحة للاستغناء عنهم أو بالمعنى الأصح إحالتهم للتقاعد.
3- حصل جدال واسع بين بعض من القيادات في هيئة الأركان الإسرائيلية وبين بعض من القيادات في الأسلحة المتنوعة بشأن بعض من القيادات العسكرية والذي يتحفظ مركز رصد عن ذكر أسمائهم الان
4- هذا الجدال دفع برذيس هيئة الأركان للتوجه للمستوى السياس ، بحسب الوصف الإسرائيلي ، للحصول على الدعم من أجل بلورة هذه الخطة وهو ما تم بالفعل .
5- تقدير موقف وضعته وحده بحثية في جهاز المخابرات الإسرائيلية (أمان) نبه إلي دقة هذه الخطة باعتبارها:
أ‌- تعبر عن توجهات شخصية لقائد هيئة الأركان وقيادات مقربة منه
ب‌- إنها فقط تدعو للإبقاء عن قيادات عملت مع رئيس هيئة الأركان وتحظى بصداقه معه ، بخلاف بعض من القيادات المحسوبة على معسكر قائد رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي.
تقدير استراتيجي
عموما بات واضحا إن هذه الخطة (معالوت) هي خطه للارتقاء فقط بتوجهات ورغبات رئيس هيئة الأركان الساعي فقط للإبقاء على بعض من القيادات وترقية قيادات أخرى مقربة منه ، وهو ما يزيد من دقة هذا الأمر.
8/8/2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com