هل يمكن أن تكون التهدئة هي الضمان الأمثل في الضفة الغربية ؟.. معتز خليل

تشير بعض من منصات وأوراق تقديرات الموقف الفلسطينية الحالية إلى أن النشاط الأمني والسياسي الذي تقوم بها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يحظ بالكثير من التعاطف والدعم والأهمية الكبيرة للجماهير، ويضمن لهم :

1-       تدشين حياة سلمية وروتينية طبيعية للجمهور من أجل ضمان سلامتهم.

2-       العمل على تعزيز الدعم والتواجد الأمني للسلطة في الضفة الغربية ومحاولة دعم الاستقرار من جديد

3-       بات واضحًا أن ما تقوم به السلطة في الكثير من المناطق ومنها جنين على سبيل المثال يساعد المواطنين ويحميهم  حماية الناس من الاحتلال، ودخولهم إلى المنطقة، والسلوك والأنشطة الأمنية التي تنعكس بالنهاية سلبًا على الوضع الاقتصادي بالضفة الغربية عموما .

تحذير أممي

وفي وقت سابق حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن أعمال العنف التي وقعت هذا الأسبوع في الضفة الغربية المحتلة قد تخرج عن السيطرة، على خلفية تفاقمها بسبب الخطاب السياسي الحاد والتصعيد في استخدام “إسرائيل” والأطراف المتصارعة بحسب وصفه الأسلحة العسكرية المتقدمة.

وأكّد المفوض السامي لحقوق الإنسان أن التدهور الحاد يؤثّر بشكل رهيب على الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعا إلى وقف أعمال العنف فورًا.

وقد شنت قوات الأمن الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، فيما يشكّل تكثيفًا موسّعًا لاستخدام الأسلحة المرتبط عامةً بسير الأعمال العدائية المسلحة لا بإنفاذ القانون. ومساء الأربعاء، وردت تقارير أخرى عن غارة عسكرية إسرائيلية بطائرة مسيرة بالقرب من جنين، أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال فلسطينيين يُزعم أنهم أعضاء في جماعة مسلحة.

ونوه موقع الأمم المتحدة إلى أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يلزم السلطات الإسرائيلية بضمان تخطيط وتنفيذ جميع العمليات بطريقة تخفّف إلى أقصى حد من استخدام القوة المميتة. بالإضافة إلى ذلك، فإن كل حالة وفاة تتسبب بها القوات الإسرائيلية في هذا السياق تستدعي إجراء تحقيق فعال، وفي حال وجود أدلة كافية على وقوع انتهاكات للقانون الوطني أو الدولي، يجب محاسبة الجناة المشتبه في ارتكابهم هذه الأفعال.

وفي أعقاب غارة جنين، قَتَل رجلان فلسطينيان مسلحان أربعة مستوطنين إسرائيليين يوم الثلاثاء بالقرب من مستوطنة عيلي الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وقد أستهجن المفوض السامي احتفال بعض الفلسطينيين بعمليات القتل هذه.

ووردت تقارير جديدة هذا الأسبوع تفيد بتعرّض عدة مجتمعات فلسطينية محلية لاعتداءات، فضلًا عن تقارير أخرى تفيد بوقوع مواجهات بين مستوطنين إسرائيليين ترافقهم قوات الأمن الإسرائيلية، وفلسطينيين في قرية ترمسعايا في رام الله، حيث يُزعم أن مستوطنين إسرائيليين أضرموا النار في عشرات المركبات والمنازل الفلسطينية. وتشير التقارير أيضًا إلى إطلاق الذخيرة الحية على أربعة فلسطينيين، وإلى قتل واحد منهم في ترمسعايا.

11/8/2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com