كتب الصديق الكاتب هاني السالمي على صفحته

أردت أن أقول له كل عام وأنت بخير بشكل مميز وبشكل يليق بهذا الصديق المبدع المجتهد… الذي لا يمر عليه يوم إلا وكتبَ لنا مقالاً أو قدم لنا كِتاباً أو قراءةً في عمل أدبي، أو ذكرنا في شخصية أدبية فلسطينية أو عربية أو عالمية، ومع هذا الجهد اليومي المتواصل فهو موازي في إنتاج الكتب والأبحاث والدراسات النقدية التي تضيف الكثير إلى المكتبة العامة الفلسطينية، والآن يعتبر مرجعا مهما في الأدب الفلسطيني بما يقدمه من موسوعات في الإنتاج الأدبي والشخصيات الأدبية الفلسطينية وأهمها موسوعة الرواية الفلسطينية.
وكما يعتبر مؤرخا لفترات من التاريخ الفلسطيني في الإنتاج الأدبي وخاصة السرد من الرواية والقصة القصيرة، وهو الذي قدم كتاباً عن خليل بيدس، وعن السكاكيني، وأيضا اهتم بكل ما أنتج الأدب الفلسطيني قبل 1948 حيث كان فاعلاً مع وزارة الثقافة لإنتاج أكثر من 50 عنوان كتبت قبل الهجرة وكتابة مقدمة هذا العمل الجبار.
أنه يملك أضخم مكتبة شخصية في عالم الإنتاج الأدبي، تجد كل شيء أنتج في فلسطين حتى لو ورقة واحدة بخط يد الكاتب، تجد مئات الجرائد والصور والكتب المخملية والكتب القديمة القيمة، كأنه يملك متحفاً للكتب والمراجع.
ولا أنسى في هذا المقام أنه كان ومازال مدير عام لمركز (عبدالله الحوراني) للدراسات والتوثيق، هذا المكان الذي ترفع له القبعات، لما ترك أثرا بالغا من البهجة والسرور داخل كل كاتب في قطاع غزة، لأنه مكانا مهما في عالم الأنشطة الثقافية في قطاع غزة وكان قلب المشهد الثقافي عندنا، لكن طائرات الاحتلال قلعته من قلوبنا قبل أرضنا، لكنه نقل المكان وأهميته في شخصيته.
وكما قدم الكثير من الكُتب والدراسات والأبحاث عن القرى الفلسطينية، وهذا هو الوفاء الكبير لكل فلسطيني أن يرى قريته التي هجر منها في كتاب يحمل العادات والقيم وأسماء العائلات التي كانت تعيش هناك.
الدكتور والصديق ناهض زقوت، كل عام وأنت بخير بعيد ميلاد.. غزة محظوظة بوجودك بينا، إذا كان كل كُتاب قطاع غزة كواكب تدور فأنت شمسنا دائمة الضياء والعطاء.
في مثل هذا اليوم ولد الدكتور الكاتب والباحث الجميل الراقي ناهض زقوت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com