المطران عطا الله حنا يلتقي وفدًا كنيسًا كنديًا

 " نتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء فلسطين في سائر أرجاء العالم "

القدس المحتلة- البيادر السياسي:– استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدًا كنسيًا كنديًا وصلوا الى الاراضي المقدسة بهدف الاطلاع على اوضاع مدينة القدس ولقاء عدد من المرجعيات الروحية وزيارة عدد من المدن والمحافظات الفلسطينية للاطلاع عن كثب على ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل واستهداف في كافة تفاصيل حياتهم.

رحب بهم سيادة المطران في كنيسة القيامة والتي تعتبر من اهم المعالم الدينية والايمانية المسيحية لا سيما ان القبر المقدس والذي منه انبلج نور القيامة انما يجسد هذا الايمان وهذه العقيدة الراسخة بالقيامة المجيدة .

فلسطين فيها اقدم واعرق حضور مسيحي في العالم ففيها تمت الاعمال الخلاصية وفيها تأسست الكنيسة الاولى والقديس يوحنا الدمشقي يصف كنيستنا بأنها ام الكنائس وهي كذلك .

تذكروا ان الحضور المسيحي في القدس هو حضور عريق وهي الكنيسة الاولى ومع احترامنا لروما والقسطنطينية فإن القدس هي ام الكنائس وهي اعرق واقدم حضور مسيحي اصيل في هذا العالم .

للاسف فقد تضاءلت اعداد المسيحيين وتراجعت اعدادهم بشكل دراماتيكي بسبب ما تعرض له شعبنا الفلسطيني وبسبب التهجير وعوامل اخرى.

ان نسبة المسيحيين في هذه الديار لا تتجاوز ال1% وهنالك خطر محدق بهذا الحضور فما نخشاه هو ان يختفي الحضور المسيحي من هذه الارض المقدسة ونحن لا نريد ان تتحول كنائسنا ومزاراتنا وكأنها متاحف يزورها الزائرون من كل حدب وصوب بل نريدها ان تكون كنيسة حية كنيسة البشر وليست فقط كنيسة البشر .

ان حل القضية الفلسطينية حلا عادلا واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم السليبة سوف تساهم في عودة المسيحيين الراغبين الذين تركوا بلادهم عنوة بسبب الظروف السياسية والمعيشية والاقتصادية وغيرها .

وكل مسيحي فلسطيني في هذا العالم وان كان بعيدا عن بلده ، الا ان قلوب ابناءنا في كل مكان تخفق عشقا وتوقا لارض الاباء والاجداد وللبقعة التي منها انطلقت الرسالة المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها .

لا تتركوا شعبنا الفلسطيني فمن واجبنا ان ندافع عن هذا الشعب فمعاناة المسيحيين الفلسطينيين ليست مفصولة عن معاناة الشعب الفلسطيني كله فكلنا نعاني من هذا الاحتلال الذي لا يستثني احدا على الاطلاق وكلنا مستهدفون في مقدساتنا واوقافنا وحياتنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة .

لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فهذه ليست من ادبياتنا بل نحن نؤمن بقيم العدالة والمحبة والسلام ونؤمن بان السلام هو ثمرة من ثمار العدل وبغياب العدالة لا يمكن ان يكون هنالك سلام ومن يتحدثون عن السلام بغياب العدالة انما يكذبون عليكم وعلينا وهم ليسوا صادقين في شعاراتهم وفي كلماتهم .

اعطوا للفلسطينيين حقوقهم وساهموا في ان ترفع عنهم المظالم لكي ينعموا بالحرية مثل باقي شعوب العالم والفلسطينيون صامدون متمسكون بقضيتهم وارضهم وقدسهم ومقدساتهم ، وكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا ولكن يهمنا ان تتسع رقعة اصدقاء فلسطين في سائر ارجاء العالم .

قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com