«رابطة الكتاب تنظم أمسية شعرية بعنوان: “ ما لم يقله أيلول” في القصر الثقافي»

كتب/ شريف الهركلي

نفذت يوم أمس الاربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣م رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين،

أمسية شعرية بعنوان: “ما لم يقله أيلول” في قاعة القصر الثقافي في مدينة غزة.

وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات الأدبية التي تنظمها رابطة الكتاب.

حيث افتتح الأمسية أ. سهيل أبو زهير عضو مجلس إدارة رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين، مرحباً بالضيوف والشعراء وأكد على أن الرابطة هي الحاضنة والحضن  الدافئ لكتاب ومبدعي الوطن.

ثم قدم برنامج الحفل الشاعر والناقد الأدبي أ.منتصر أبو عمرة وتُركت المنصة للشعراء، للعزف على أوتار  قيثارة الجرح القديم، لنعيش مع مقطوعاتهم الموسيقية.

  • الشاعر المتألق ياسر الوقاد الذي أوقد قلوبنا بنار الحروف التي ترمي بنفسها في حضن القصائد بعنوان:” نمشي على القصيدة، شامة ضوئية، أغنية حافية، ذئاب مثقفة، نبوءة لم يكتشفها العراف” من ديوانه الأخير “الهويةالسماوية”

ومضات تثلج خلجات القلب والروح يطير بأجنحة عصفور هبط على حافة  الحلم .

  • الشاعر الجميل

أحمد الحطاب الذي أشعل حروفه حطباً ليضيء الفؤاد  بقصائده بعنوان:

“على سبيل الخيبة ، فتاة تضيء ، سيرة رمادية، موسيقى الحنين” وركب قارب الأحلام ليرسو على شاطئ الحكايات.

كطائر الفينيق يخرج من تحت الركام.

  • الشاعرة ميسون دغمش رفرفت كالحمام الأبيض بهديل صوتها وترانيم حروف قصائدها بعنوان

:”صرخة لاجئ ، قدسي، انتخابات، سلام القدس”.

متألقة بكلماتها واثقة بإلقائها وحركات عيونها التي تداعب الرياح وتحتضن المستقبل القادم!

تمطر دمعاً بعيون القدس الشريف.

  • الشاعر محمد صالح ، غرد بلغة الواثق والمتمكن قصيدة بعنوان: ” تنهيد ، مهفهف”

خطف أرواحنا وعقولنا وقلوبنا بسحر قواميسه وألفاظه ومعانيه الدسمة والدافئة وجمال الإلقاء، و صوته الحاني ألحاناً تعزف سيمفونية عشق رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام و قرية برير و الوطن.

وبدوره تحدث أ.د. عبد الخالق العف رئيس رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين والناقد الأدبي عن الشعراء .

“الوقاد” مدرسة شعرية خاصة تفيض بالشعرية، ما أجمل هذا الغموض الشفيف والرهيف وهذا الخيال العميق برموزه وأساطيره والمتناصات الثرية مع كثافة الصور الغرائبية لا شك أنها تتعب المتلقي.

“الحطاب” على درب الشعرية والمفارقة والإيقاع يسير أحمد نفساً شعرياً مغايراً مريحاً أقل كثافة في غرائب الصور والمجازات من أستاذه الوقاد نصوص رائعة والذي اسس لها أحمد بخيت في احدى مشاركاته في أمير الشعراء.

“دغمش” على أول دروب الشعرية تصعدُ بإرادة وإصرار ، موهبة رقيقة عذبة تتفتح كالزهر في بساتين الشعر، تحتاج بعض الرمزية والغموض الشغيف والتعليقات النصية ويأتي ذلك بكثرة قراءة النماذج الشعرية المعاصرة .

“صالح” مدرسة القوة والجزالة والخطاب الذي يملأ الفم امتلك ناصية اللغة نحواً وصرفاً ودلالة ومعجماً وأثنى عل الإلقاء الجميل ، وثقتك في ذاتك لكن ننتظر منك في أعمال قادمة صنع الدهشة بغرائب المجاز والمفارقات التصويرية.

إن فن وفلسفة الإلقاء في الشعر   تلبس القصائد ثوباً جميلاً كألوان الطيف وعطر الزهر.

إن الدافع الحقيقي للشعر يقطن في  الوجدان وهو الذي يميز بين شاعر وآخر.

رسالتنا …

  • التشجيع على الاطلاع والقراءة هي غذاء الروح.
  • تعلم قواعد اللغة العربية “نحو ،إملاء، صرف، بلاغة ، عروض” لأن الأخطاء اللغوية تربك العمل الأدبي وتدفن الجماليات.
  • فن الإلقاء من خلال الممارسة والتدريب،

لخلق الرونق والجمال للقصائد برنينها وطنين الأجراس الموسيقية.

كل ما ذكر سابقاً يصنع شاعراً قوياً  كامل الأدوات الشعرية، يجب  التنقيب عن المواهب الإبداعية  المدفونة، فأرضنا الطيبة تعج بالكنوز البشرية.

كانت من أجمل الفعاليات الأدبية  التي نفذتها رابطة الكتاب قلعة الثقافة والأدب.

تم تقديم الشكر والثناء للشعراءالذين بسحر قصائدهم  أدخلوا السرور لنا، وهتفت لهم القلوب والأرواح.

وتم التقاط الصور الفوتغرافية للذكرى وتوثيقها في صندوق المشهد الأدبي الفلسطيني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com