نحيا بالأمل .. لتحقيق الحلم.. ناهض زقوت

منذ عام 1948 ونحن نكتب الدراسات، ونعقد المؤتمرات، ونقيم المهرجانات، ونحيي ذكرى النكبات، ودفع الشهداء دماءهم، والاسرى زهرة شبابهم، كل هذا في سبيل تحرير فلسطين.
واذا قلت سبعون عاما وما يزيد ونحن ندبج الخطب، ونصرح في الاعلام .. ونصرخ على المنابر .. ولم نحرر .. يخرج علينا فيلسوف عصره ليقول: النضال لا يقاس بالسنوات.
سبعون عاما وما يزيد .. وصلت اسرائيل إلى قمة مجدها .. وأصبح الكل يطلب ودها .. وثمة من يزاود خادعا نفسه كي يخدع الآخرين أنها تعيش آخر مراحلها، دون أن يكون ثمة مقدمات تعطي نتائج.
ووصل النظام العربي بكل تجلياته إلى قمة الانحدار .. بكل المقدمات التي أوصلت الشعوب إلى نتائج كارثية ..
الشعوب جوعى عراة .. لا يجدون لقمة عيشهم ..
يعيشون كالاغنام على ظهر سفينة دون ربان .. يتلقفهم الموج طعاما للسمك .. أو يصلون إلى مجهول هربا من واقع مجهول ..
وما زال الخاسرون ذواتهم يمتدحون انجازاتهم، التي لم تعد تقنع حتى زوجاتهم .. وأنهم قاب قوسين أو أدنى من تحرير فلسطين ..
من اليأس يولد الأمل .. وشعبنا منذ نكبته .. وبكل سنوات المعاناة عاش على الأمل .. وعلى الأجيال الجديدة أن لا تفقد الأمل رغم كل ما تحياه من ألم ..
شباب ذات يوم بعد ما حل الظلام .. تحركوا وغيروا المعادلة .. وسادوا العالم .. قادوا السفينة في وسط أمواج متلاطمة يحدوهم الأمل .. وما زال شباب فلسطين هم الأمل في تعديل المعادلة .. وتصحيح البوصلة .. ولكن لا تنظروا للخلف الا للعبرة .. ما زال ضوء النفق قائما لم يخمد .. عليكم قيادة السفينة نحو تحقيق الحلم .. والوصول إلى ضوء النفق فهو الأمل.
لا تيأسوا .. نحن في مرحلة مخاض عسير
غزة: 20/9/2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com