تقدير موقف.. تفاصيل عملية إنقاذ السفير السعودي المكلف في فلسطين من فخ القدس.. معتز خليل

أثارت عدم رغبة السفير السعودي المكلف في فلسطين نايف بن بندر السديري  زيارة المسجد الأقصى تساؤلات عديدة، خاصة وأن إدارة المراسم الفلسطينية أبلغت الجهات المعنية رسميًا بأن السفير سيزور المسجد الأقصى، وهو ما دفع بالبعض لطرح تساؤلات عن سبب امتناع السديري عن القيام بهذه الزيارة.

تقدير موقف إسرائيلي قال: إن السبب وراء امتناع السديري عن زيارة المسجد الأقصى يعود إلى :

1-       وجود خطة من حركة حماس وبعض من النشطاء من التابعين لتركيا تحديدًا ويتواجدون في الأقصى للإساءة للسفير .

2-       زعمت السلطات الإسرائيلية  انها رصدت بوسترات وصور عملاقة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل للمسجد الأقصى صباح اليوم المخطط فيه للزيارة.

3-       من الواضح أن نشطاء حركة حماس كانوا سيقوموا بحرق هذه الصور ومحاولة الإساءة لصورة ولي العهد، خاصةً وأن حجم البوسترات التي تم إدخالها للمسجد غير طبيعي، حسب الادعاء الإسرائيلي.

4-       ادعت السلطات الإسرائيلية  أنها رصدت أجواء إعلامية غير طبيعية تترافق مع زيارة السديري المتوقعة، حيث تم إبلاغ بعض من القنوات الفضائية بضرورة الحضور لحرم المسجد الأقصى لمتابعة حدث مهم.

5-       الحدث بالطبع تمثل في زيارة نايف السديري للأقصى، ولكن الحدث الغير معلن تمثل في محاولة الاعتداء عليه والقيام باستعراضات للإساءة لولي العهد، وذلك حسب المزاعم الإسرائيلية أيضًا.

6-       من الواضح أن جهات تركية وتحديدًا جهات أمنية رغبت في القيام بهذه الخطوة لإرسال رسالة سياسية دقيقة للرياض، بحسب التقدير ، تتمثل في وجود أيادي لتركيا في الأقصى لا يمكن تجاوزها.

7-       تتمثل هذه الرسالة في وجود يد عليا تركية تسيطر على المسجد ووحدها هي التي توافق على قدوم أو حضور الزائرين له.

8-       التقرير قال: إن الهجوم المخطط له على السديري كان سيتم على ولي العهد بسبب قوله في حوار إعلامي أخير له إن السعودية و”إسرائيل” تقتربان أكثر كل يوم ، وهو ما لم ترض عنه جهات تركية وإخوانية.

9-       من الواضح أن جهات أردنية كانت تعلم بهذا المخطط، وتركت الجهات الأردنية الأمر لإرسال رساله إلى المملكة العربية السعودية، ولم تتوقع هذه الجهات بالطبع قرار المخابرات السعودية.

رغم آن المخابرات الفلسطينية ومعها جهاز أمني إسرائيلي رفيع تواصلوا مع السعودية والسفير للتنسيق على القيام بهذه الزيارة، إلا أن حماية السفير وعدم الظهور بصور تسئ لولي العهد حسما الموقف، وتقرر إلغاء الزيارة.

عمومًا وفي جزء ثاني من التقدير الأمني يتم الإشارة إلى أن جميع هذه الشواهد نقلت إلى المخابرات الفلسطينية التي أطلعت السديري عليها، والذي بدوره كان متواصلًا مع جهة استخباراتية عليًا في السعودية والتي اوصته بحسب الشواهد :

1-       إلغاء الزيارة للأقصى الآن

2-       لا يوجد أي سبب للمغامرة باستعراض حرق وتشويه صور الرموز السعودية في الأقصى تحت أي سبب .

ويوضح التقدير الإسرائيلي إلى أن المخابرات أو الجهات الفلسطينية أبلغت السديري بأنها تستطيع حمايته من أي اعتداء متوقع , غير أن المخابرات السعودية تعرف تمامًا أن الموضوع صعب والسلطة الفلسطينية ، وبالتالي الأفضل عدم القيام بالزيارة.

التقدير أشار إلى أن المنظومة الإعلامية المقبلة لمحور المقاومة توضح صراحة ضرورة الإساءة الشخصية لولي العهد، وهو ما دفع بالرياض في النهاية والسفير السديري لإلغاء الزيارة للقدس.

  • مدير مركز رصد للدراسات الإستراتيجية- لندن
  • 28/9/2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com