نصائح مهمة من أجل الشعور بالراحة خلال الأزمات والحروب/ بقلم: أخصائي الصحة النفسية الدكتور. أحمد عليان عيد

الشعور بالراحة في الأيام التي نعيشها مهم جدًا وذلك من أجل صحتنا النفسية ويكون أكثر أهمية في ظل الأزمات والحروب وذلك لأنه وباختصار شديد يساعدنا على التخلص من التوتر والقلق والخوف والتفكير السلبي للأحداث المحيطة بنا ووجود الشعور بالراحة مهم مهما كانت الظروف وذلك لأنه يعزز السعادة والاسترخاء وتعتبر الراحة في ظل الأزمات والحروب هدفًا مهمًا يسعى إليه الجميع وخاصة مع رؤية القصف والمناظر المؤلمة وسماع صوت الطيران وصراخ الأطفال والسيدات والرجال، فمن أجل ذلك وعلى شكل نقاط سأكتب لكم مجموعة من النقاط الهامة التي تساهم في وجود الشعور بالراحة وتعتبر وسيلة فعالة للتعامل مع التحديات اليومية.

1.    مطلوب توفير مكان آمن: حاول إيجاد مكان آمن داخل المنزل حيث يمكنك الاسترخاء والابتعاد عن الضوضاء والعنف، وأن يكون ذلك حسب المستطاع.

2.    مطلوب التواصل مع الأحباب والأصدقاء والأقارب: حافظ على التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء المقربين للحصول على الدعم العاطفي والشعور بالانتماء وهذا يعتبر مهم جداً لنا ولهم لأن التواصل يعزز الراحة بكل أنواعها وخاصة في ظل الأزمات والحروب.

3.    مطلوب وجود أنشطة ترفيهية: حاول ممارسة الأنشطة التي تحبها مع الآخرين حتى ولو كانت الظروف غير مناسبة لأنها تعمل على إشغال العقل عن الأخبار الحالية وتساعدك على الاسترخاء ومن هذه الأنشطة القراءة، ومشاهدة البرامج المفيدة، وممارسة الرياضة.

4.    مطلوب العناية بالنفس: خذ وقتًا للعناية بنفسك وراحة جسدك وعقلك، وهنا أتحدث بما هو متاح في الوقت الحالي وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي وتناول الطعام مغذي والحصول على قسط كافٍ من النوم وتجهيز خطة يومية حتى لا تشعر بالملل.

5.    مطلوب استخدم تقنيات التنفس والاسترخاء: جرب تقنيات التنفس العميق والتأمل لمساعدتك على التحكم في التوتر والقلق.

6.   التركيز على الأمور الإيجابية: حاول التركيز على الأمور الإيجابية في حياتك والبحث عن الأمل والتفاؤل.

أخيراً أريد أن أذكركم بأن الحياة مليئة باللحظات الجميلة التي تلامس قلوبنا مهما كانت الظروف المحيطة مؤلمة، وأن العثور على الراحة يعتبر رحلة فردية وفريدة لكل شخص فينا فكل واحد منا يجد شعوره بالراحة حسب ما يراه مناسب فبعضنا يشعر بالراحة عند شرب القهوة وآخر عندما يجلس أمام النافذة وآخر عندما يمارس نشاط رياضي…. الخ، لذلك مطلوب منا أن نبحث عن الأشياء التي تجعلنا سعداء وتعزز شعورنا بالراحة، ونتذكر أن الحب والحنان والاحتواء مهم جداً من قبل العائلة والأصدقاء لأنهم القوة حقيقية لنا في هذه الحياة، وبوجودهم نبتسم مهما كانت الظروف ونستمتع بكل لحظة، وهذا ما علمنا إياه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله يعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة، أتمنى السلامة للجميع في ظل الأزمات والحروب.

تم بحمد الله تعالى

أخصائي الصحة النفسية الدكتور أحمد عليان عيد