اللعب السياسي على المكشوف / كتب ناصر اليافاوي

يبدو أن الإدارة الأمريكية  وبرؤية تكاملية  مع مكتب نتنياهو،  بدؤوا بتنفيذ الخطوة الرئيسية المعدلة  من خطة “صفقة القرن” والتي تهدف  بإنشاء كيانين فلسطينيين منفصلين في الضفة وغزة..

 وباعتقادنا أن الخطوة السريعة  التي اتخذها نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي  رغم تصاعد الأحداث على الحدود الشرقية والشمالية،  بإدخال السولار لتشغيل محطة التوليد، بأوامر ترامب، وبغطاء قطري، ومباركة ميلادنوف  كخطوة لتنفيذ أمر دبر بليل، وتماشيًا مع سير المخطط  تلقت قطر برقيه شكر من  جرينبلات” المبعوث الأمريكي، تبعها  خطوة سياسية أولى هامة في الخطة الأمريكية الإسرائيلية للبدء بفصل أراضى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، ربما كانت سريعة ومفاجأة لدى دهاقنة الصهاينة فكل البوصلة كانت متجهة عالميًا  نحو  حل الدولتين، إلا أن البوصلة الآن انحرفت و بدأت واشنطن وتل أبيب والدوحة بخطوة إستراتيجية من خلال إقامة كيانين منفصلين أحداها في الضفة الغربية والآخر في قطاع غزة، وفى الضربة القاضية ستكن الدولة في ساحل غزة.

 وستمطر على غزة  بعد شاحنات الوقود، شاحنات من مختلف السلع ، يتبعها  تدفق الأموال للتخفيف من الضائقة الاقتصادية، وخلخة نسبية في جدار الحصار  .

 الأمر يسير بتقديرنا ضمن  خطه طويلة بدأ بها اللعب على المكشوف، وسيتبعها العديد من الخطوات.

ورغبة من الحلف الثلاثي بسير العملية الجراحية بسلام فإن ذلك يتوجب أضعاف أبو مازن سياسيًا وإعلاميًا وحصاره وجعله لايمتلك سوى بعض المساعدين والقنوات الإعلامية المحلية وبعض التصريحات، حتى لا يستطيع إيقاف هذه الخطة المرسومة.

 ونقرأ  بموضوعية أن المرحلة الثانية من ألخطه  من خلال ما سربته دوائر  إسرائيلية والتي تقضى  أنه في حال أوقف أبو مازن تحويل الأموال  لغزة ستقوم إسرائيل تماهيًا مع المخطط  باستقطاع قيمة هذه الأموال من الضرائب وتحويلها إلى غزة مباشرة..

  يبقى عامل ولاعب آخر في الموضوع هو نشوب موجه جديدة من المواجهات والعمليات  في الضفة الغربية، وهو خيار لا يمكن تجاهله في تحليلنا، قد يؤدى إلى فرملة عجلة التحالف الثلاثي…

الأشهر القادمة حبلى بالمفاجآت والتغيرات الدراماتيكية، وفي كل الأحوال القادم لا يتعدى أكثر من حل اقتصادي إنساني يحاكي  واقع تحسين مستوى معيشة للفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com