افتتاح مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في نسخته الثانية في أبو ظبي

أبوظبي (يونا) :- افتتح وزير التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، مهرجان منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار «أمة واحدة، يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح»، وذلك على أرض المعارض في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الأربعاء (24 أبريل 2019)، وسط مشاركة واسعة من الدول الأعضاء في المنظمة.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين في كلمته خلال حفل الافتتاح: إن المشاركة في هذا العرس الثقافي التفاعلي والجماهيري من الدول الأعضاء، يهدف إلى إبراز مختلف مكونات حضارات وثقافات الدول الأعضاء في المنظمة في تنوعها وثرائها، وتمتين أواصر التضامن بين شعوب ودول العالم الإسلامي والتقريب بينها، وللتعبير عن التزامهم بتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب في كل أرجاء العالم الإسلامي، بل وفي العالم بأجمعه.

وقدم شكره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على الجهود المتميزة لاستضافة هذا المهرجان في حلة جديدة، سِمتها الحفاظ على التراث الإسلامي، ودعم الثقافة والفنون، وفتح آفاق الحوار والتفاهم بين الشعوب المسلمة.

ورفع العثيمين في كلمته الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على الرعاية الكريمة والدعم المستمر الذي تتلقاه منظمة التعاون الإسلامي، من دولة المقر، بلاد الحرمين الشريفين، قلب العالم الإسلامي وقبلته، والذي بفضل من الله، ثم بفضل هذا الدعم تواصل المنظمة سعيها لتحقيق الأهداف النبيلة التي أنشئت من أجلها المنظمة في تعزيز وتمتين أواصر التعاون والتضامن الإسلامي بين شعوب دولنا الأعضاء ومن ذلك دعمها الدائم لإقامة مهرجان المنظمة.

وأكد أن مسيرة انعقاد مهرجان منظمة التعاون الإسلامي ستتواصل، وستكون وجهتها التالية على أرض المملكة العربية السعودية، دولة المقر، وغيرها من الدول الأعضاء مثل أذربيجان وسيراليون. مؤملاً أن تستمر هذه الأيقونة الشعبية، بالمساهمة في مد جسور التواصل بيننا ومع بقية شعوب العالم. مشيدةً كمنصة للإبداع الفكري والفني والثقافي وفق قيمنا الإنسانية المشتركة.

وأوضح العثيمين، أن فلسفة المهرجان «قائمة على مبدأ تقريب المنظمة أكثر من تطلعات واهتمامات المسلم البسيط، والدفع بآفاق التعاون بين شعوب الدول الأعضاء وكذلك مع الشعوب الصديقة كافة. كما يُظهر المهرجان، من بين أبعاده، الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي النقي والمعتدل، القائم على تعزيز قيم التسامح والمساواة، ونبذ التطرف والإرهاب».

وشدد على أن الاحتفاء بالثقافة الإسلامية بمختلف مشاربها الأدبية والفنية والتراثية، وهي نبراس تميز حضارتنا الإسلامية، «لا يتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي الصافي».

من جهته، نوه وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بدور منظمة التعاون الإسلامي في العالم الإسلامي، وأكد على ضرورة مواجهة الإساءة للدين الإسلامي.

وأكد أن الدين الإسلامي يقوم على نشر التسامح والإنسانية سواء، وأنه دين تعاون، مشيداً بالجهود التي تبذلها منظمة التعاون في الفترة الأخيرة ومن ضمنها إطلاق هذا المهرجان.

وتم على هامش المهرجان تكريم بعض الشخصيات التي خدمت في المجال الإسلامي والإنساني وهم: السيدة الأولى في النيجر الدكتورة للا مليكة إيسوفو، ورئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر الأشرفي، ومدير عام هيئة بيت الزكاة الكويتي محمد بن فلاح العتيبي.

ويشهد المهرجان تنظيم بعض الندوات الثقافية وبعض معروضات الفن الإسلامي والمخطوطات التاريخية، وجناحا خاصا عن فلسطين، وآخر لفعاليات الأطفال، وجناحاً الفنون التشكيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com