هل ستنتصر وحدة “يمام” على “سيرت همتكال” في إسرائيل؟

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ يستعد وزير الجيش الإسرائيلي “افغدور ليبرمان” لاتخاذ قرار تحويل وحدة “يمام” إلى وحدة “وطنية” لإنقاذ الأسرى والرهائن خلال الأسابيع القادمة، ما يعني وضع حد للصراع التاريخي في هذا الشأن، بينها وبين وحدة “سيرت همتكال” التابعة لقيادة الجيش الإسرائيلي.

وبحسب ما نشر موقع “nrg” العبري، اليوم الجمعة، هناك فرصة لتحويل هذه الوحدة التي تتبع ما يسمى بـ”حرس الحدود” في الجيش الإسرائيلي من وحدة مركزية خاصة إلى وحدة “وطنية”، بسبب مصادقة رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو على هذا التحويل، وكذلك كون ليبرمان الوزير الأول منذ زمن طويل لم يقد هذه الوحدات، وفي حال صادق وزير جيش الاحتلال على تحويل “يمام” فإنها سوف تتلقى موازنات ضخمة من الجيش الإسرائيلي.

يشار إلى أن “يمام” هو اختصار بالعبرية لهذه الوحدة التي جرى تشكيلها عام 1974 وهي “وحدة مركزية خاصة” تابعة لما يسمى “حرس الحدود” في الجيش الإسرائيلي، وجرى تشكيلها بهدف محاربة “الإرهاب” في إسرائيل وتخليص الرهائن والمخطوفين على خلفية قومية أو جنائية، وتقوم بهذا العمل بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”، وعناصر هذه الوحدة يجري تجنيدهم من عناصر الوحدات المقاتلة في الجيش الإسرائيلي، وفي جانب عملها على إنقاذ الأسرى والرهائن على خلفية قومية برز صراع منذ تشكيلها مع الوحدة الخاصة “سيرت همتكال” والتي تقوم بنفس المهام ليس فقط داخل إسرائيل ولكن خارج حدودها أيضا.

وكان ابرز الخلافات التي نشأت وأثارت الجدل في إسرائيل ما حدث عام 1994 عندما جرى خطف الجندي الإسرائيلي نحشون فكسمان من قبل حركة حماس، حيث استطاع جهاز “الشاباك” كشف الموقع الذي كانت حماس تخفي فيه الجندي وذلك في بلدة بير نبالا شمال غرب مدينة القدس، وبعد نقاش جرى إسناد مهمة إنقاذ الجندي الإسرائيلي إلى وحدة “سيرت همتكال”، وقد انتهت العملية في حينه بالفشل بمقتل الجندي فكسمان المخطوف ومقتل قائد القوة الضابط “نير بورز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com