من نحن

“البيادر السياسي” هي من أوائل المجلات السياسية التي صدرت في القدس بعد الاحتلال عام 1967 وهي أول مجلة أسبوعية . صدر العدد الأول منها في 1/4/1981 .
مجلة “البيادر السياسي” مستقلة في آرائها ومواقفها وتؤمن بحرية الصحافة وتعدد الآراء. أصبحت واسعة الانتشار ولها سمعتها ومصداقيتها في الميدان الصحفي وأمام الجماهير.
بدأت شهرية، ثم تحولت إلى أسبوعية منذ بداية العام 1982، ولكنها غدت – منذ عام 1995 وحتى الآن- نصف شهرية لأسباب مالية.
أسسها ويرأس تحريرها جاك خزمو.
كانت توزع في جميع أنحاء فلسطين، والقاهرة وأوروبا، وأمريكا الشمالية، أما الآن فيقتصر توزيعها على فلسطين، واشتراكات سنوية (عبر البريد) الى الجاليات الفلسطينية في معظم دول العالم، وتطل على العالم الخارجي أيضاً عبر موقعها الالكتروني .
صدر عنها ملحق أسبوعي بالإنجليزية بشكل نشرة مخصصة لأهم المواضيع في البيادر السياسي حتى أيار 1993.
وقد لعبت مجلة البيادر السياسي دوراً تاريخياً خلال مسيرتها الاعلامية النضالية، وبخاصة خلال مراحل مصيرية لشعبنا.. مثل معارك بيروت وخلال الرحيل عن لبنان في أيلول عام 1982 ، والانتفاضة الفلسطينية الأولى ومسيرة السلام في مدريد وانتفاضة الأقصى… الخ.
حققت العديد من القفزات الصحفية (الاعلامية) من خلال اجراء استطلاعات للرأي العام عندما كانت مراكز البحوث والاستطلاع الحالية غائبة عن الوجود ولم تظهر الا بعد اتفاق أوسلو.. وأجرت البيادر مقابلات صحفية مع كبار القادة الفلسطينيين وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي الأخ محمود عباس (أبو مازن)، وجميع أعضاء القيادة الفلسطينية والأمناء العامين لمختلف الفصائل، وكذلك مع قادة عرب وعالميين بالاضافة إلى محاورة ومقابلة العديد من الشخصيات السياسية على الجانب الإسرائيلي للاطلاع على آرائهم ومواقفهم..
مدينة القدس ومحاولات تهويدها وتهجير سكانها هي أولى أولويات المجلة حيث تغطي كل ما تتعرض له القدس وسكانها من ممارسات إسرائيلية .
غطت البيادر أحداث الانتفاضة الأولى بكافة تفاصيلها وكانت المرجع الرئيسي لأسماء الشهداء والمعتقلين .
كذلك فتحت صفحاتها للمعتقلين حيث توضع أولوية النشر لمواضيع المعتقلين في سجون الاحتلال وكذلك تغطي جميع المواضيع المتعلقة بهم وبمعاناتهم .
صمدت البيادر في وجه كل الصعوبات واستمرت في الصدور رغم تعرضها لعدة أزمات مالية.
منذ صدورها تميزت بمواقفها الوطنية تجاه قضية الشعب الفلسطيني.. وخلال مسيرتها التي دخلت في شهر نيسان 2011 عامها الحادي والثلاثين واجهت العديد من المطاردات والملاحقات والمضايقات والتهديدات ومحاولات الاغتيال لصاحبها ونائبته :
منعت المجلة من التوزيع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وذلك بتاريخ 1/6/82- حتى شهر 31/3/1985،حيث كان يسمح بتوزيعها فقط في القدس ومناطق عرب الـ48، كما منعت من التوزيع مرة ثانية لمدة أسبوعين في 10 تشرين الأول 1985 .
تعرضت للكثير من المداهمات ناهيك عن مقص الرقابة الإسرائيلي الحاد وقد رفعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية دعوى قضائية ضد المجلة , واستمر التداول في المحاكم لمدة 5 سنوات كاملة وتمت تبرئة ساحة المجلة.
مصادرة العديد من أعدادها في عدد من المناطق واعتقال حامليها.
اعتقال عدد من الصحفيين العاملين فيها.
تعرض الناشر ورئيس التحرير جاك خزمو إلى اعتقال واستجوابات وتهديدات واعتداءات كادت تودي بحياته.
كذلك تعرض بيت الناشر إلى إطلاق أكثر من ستين طلقة نارية ومحاولة حرق سيارته .
تعرضت نائبة رئيس تحريرها السيدة ندى خزمو إلى سلسلة من الاعتداءات وكان أهمها قيام الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود بالاعتداء بالضرب عليها يوم 2171988 واتهامها بمحاولة اختطاف سلاح جندي واعتقالها, وتعرضت نتيجة الضرب إلى الإجهاض واستمرت المحاكمة 5 سنوات حيث تمت تبرئتها أيضا.ً بالإضافة إلى عدة اعتداءات أخرى كادت تودي بحياتها منها محاولات شنق ودهس وطعن وكذلك إلى التهديد والملاحقة في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حضورها مؤتمر حول النشر.
وكل هذه المعاناة كانت لسببين أساسين:
الأول: موقفها الوطني الواضح في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
الثاني: لوجودها في قلب القدس العربية المحتلة اذ انها من المؤسسات القليلة التي صمدت في وجه كل المحاولات لتفريغ المدينة العربية من مؤسساتها الوطنية التي تحافظ على الوجود العربي في هذه المدينة المقدسة وتصونه.

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com