حكايةُ طفلٍ…!!! نص / د. عبد الرحيم جاموس
حكايةُ طفلٍ …!!!
قَصيدةٌ لا تَنَتهيِ …
إلا لِتَبدأَ منْ جَديدْ …
حِكايةُ طفلٍ …
لا يَرويها إِلا لِأطفالِ الحُلمْ …
حينَ اختَطَفَ الصوتَ منْ الصمتِ …
في ليلةٍ مقمرةٍ …
كانَ يَمتَطيِ صَهوةَ الريحِ …
وَحينَ روىَ لِلأطفالِ قِصَصَهُمْ …
ناموا حَولَهُ يَحلُمون …
بِصباحاتٍ أُخرى …
لن يَجِدُوها إِلا عِندَهُ …!!!
****
هُو شَمْعَةُ الأَمَلِ …
أو مصباحٌ مُنِيرٌ …
تَركَ ظِلَهُ في مهبِ الشَمسِ …
صَوتُه عُرضَةً لِلغناءِ …
وعِطرُهُ وردَةٌ صباحيةٌ مُتَفَتِحةٌ …
اِرتَدىَ مِعطَفَ الضَوءِ …
تَنَقَلَ بينَ حُقولِ الشَوقِ …
فلا يُدرِكُه الظلامُ …
مَدِينَتُهُ تَسكُنُ في كلِ حُروفهِ …
يَحملُ ألماً طائراً …
دُونَ أجنحَةٍ …
لَكنهُ يَحملُ آملاً …
يُشاركُهُ معنى لِلحياة …!!!
****
هُوَ طِفلٌ قَرويٌ …
يَبحثُ عنْ وطنِ الأَحلامْ …
وُلِدَ في الصَحوِ …
تَربىَ على الضَوءِ …
هُو شَمسٌ …
فاجأَ الليلَ بالشرُوقِ …
استيقظَ على صَباحاتٍ جَديدةٍ …
لا تُشبِهُ سِواهاَ …
سلاحُهُ العِلم والعَمَلْ …
طُموحُه يُعانقُ الأُفقْ …
تَمردَ على الذنبِ …
صاحبُ مبدأٍ لا يَحيدُ …
يَحملُ مَظلَةَ حضارةٍ …
تاريخهُ دَهشَة …!
يَحيا مع الأملِ …
………………………………………….
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
E-mail: pcommety @ hotmail.com
الرياض 05/06/2016م الموافق 29/08/1437هـ