المجاملات سلاح ذو حدين تعمر وتدمر

القدس المحتلة- وكالات:ـ ليس هناك ما هو أحب للمرء من سماع كلمات المجاملة والمديح.

إنها تجعل الذهن يفرز ما يطلق عليه هرمون السعادة.

وتقول الطبيبة النفسية إيفا فلودارك إن كلمات الإطراء المناسبة، مثل كوب من قهوة الإسبريسو، فهي عفوية ومقتضبة ومُرضية. وربما أضافت أن الاثنين يثيران البهجة.

وما لا يعلمه الكثيرون أن الشخص الذي يصدر عبارات الإطراء ينال دَفعةً منها، حسبما قالت فلودارك في عدد آذار/مارس من مجلة “كوزموبوليتان” الألمانية.

فالخلايا العصبية المرآتية في ذهن قائل كلمات الإطراء تلتقط المزاج الطيب من المتلقي، وهو ما يخلق شعورا طيبا لدى الشخص الأول.

والخلايا العصبية المرآتية هي خلايا حسية حركية في المخ تنشط عندما يقوم الفرد بفعل أو يلاحظ فردا آخر يقوم بنفس الفعل.

وتقول فلودارك إن الأشخاص الذين يحبون توجيه كلمات لطيفة للآخرين، يعطون مزيدا من الانتباه لما لديهم من صفات حميدة، ويطردون الأفكار السلبية من أذهانهم.

ولكنها تحذر من النتائج العكسية لكلمات الإطراء الكاذبة، حيث ستفضح المرءَ عيناه وصوته ووضعه، فالأشخاص يمتلكون حسا قويا لتمييز ما إذا كان الشيء الذي قيل لهم مقصود حقا أو أنه تزلف بسبب دافع خفي.

وتقول إن التفاعل الغني بعبارات الإطراء يحدث العجائب في العلاقات الرومانسية أيضا، وهي تقترح إسماع الشريك كلمات إطراء، صادقة، ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع، وهو ما قد يساعد المرء على أن يعيد اكتشاف ثلاث صفات إيجابية لديه صار لا يلاحظها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com