الهيئة الفلسطينية تنظم المهرجان المركزي ليوم التراث الفلسطيني واليوم الوطني للمرأة الفلسطينية

غزة- البيادر السياسي:ـ نظمت الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث بالتعاون مع بلدية غزة المهرجان المركزي ليوم التراث الفلسطيني، واليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف إحيائهم في شهر أكتوبر من كل عام، وبمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، بعنوان “تراثنا هويتنا”.

وفي كلمة رئيس الهيئة الأستاذ جمال سالم  أكد على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات، وأنها خطوة في الطريق الصحيح للحفاظ على الهوية الفلسطينية بكل مكوناتها الثقافية والأدبية والإنسانية”.

ويصادف السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام يومًا وطنيًا للمرأة الفلسطينية، الذي تم اعتماده من قبل مجلس الوزراء في جلسته رقم (13) المنعقدة بتاريخ 17 تموز 2019م.

وجاء هذا القرار في إطار خطة الحكومة الفلسطينية، وقيادتها السياسية بالعمل على تمكين المرأة الفلسطينية، وتعزيز دورها على المستوى الوطني و الاجتماعي منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا .

وبين سالم  من صور سرقة الاحتلال للتراث الفلسطيني، قائلًا: ” بأن الاحتلال يسرق الثوب الفلسطيني لترتديه مضيفات خطوطه الجوية، وتارة أخرى يقدم المأكولات الفلسطينية على أنها منتجات إسرائيلية، والشواهد كثيرة على هذه السرقات”.

كما أكد على أن “التراث الفلسطيني يتعرض لهجمات شرسة من المحتل؛ سعيا منه لطمس الهوية الفلسطينية، مستمرًا في تزييف الحقائق وخلق الأكاذيب لشرعنة وجوده واستكمال مشروعه على أرض فلسطين”.

وتأتي هذه المشاركة الوطنية في هذا التاريخ المحدد، بهدف إبراز الموروث الحضاري والعادات والتقاليد الفلسطينية، والاهتمام  بالمحافظة على الفلكلور الشعبي ، ومحاولة إبقائه في ذاكرة الشباب، والتذكير الدائم بالماضي المجيد .. في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وعلى أرضنا وشعبنا والعدوان المنظم على قدراتنا للنيل من صمودنا، واستغلالنا في خطة منهجية لطمس معالم تراثنا وحضارتنا العربية والإسلامية وضياع هويتنا الفلسطينية، من خلال الغزو الفكري والإعلامي لتصفية قضيتنا .

 وأضاف سالم “إننا في الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث نجد أنفسنا أمام تحديات للقيام بمسؤولياتنا الوطنية، وذلك من خلال العمل على المشهد الثقافي للتصدي في محاولات التهويد الهادفة إلى طمس معالمها العربية، وإنقاذ تراث فلسطين، ومواصلة المحافظة على المعالم التاريخية والدينية ,    من النهب والسلب والسرقة والطمس، بفعل ما تقوم به “إسرائيل” من تزييف للحقائق وسرقة التراث وتهويد كل ما هو عربي، والعمل على مقاومة سياسة الاحتلال العنصرية الممارسة بحق مدينة القدس وحمايتها والدفاع عنها كعاصمة أبدية لفلسطين ، لأن القدس ورمزيتها هي الهوية الشاهدة على الحضارة والوجود ويسعى الاحتلال لطمسها من الذاكرة و سرقة الأراضي و تنفيذ خطة صفقة القرن، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بالقضية الفلسطينية .

وتابع سالم “بتوحيد الصف الفلسطيني، ولم الشمل ونعمل جاهدي  على إعادة الوحدة الوطنية من أجل الدفاع عن بلادنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله .

وبدأ الاحتفال المركزي بفعالية التراث والسامر الفلسطينيَّ، بمشاركة فرقة “نشامى البادية”، وفرقة “رواسي غزة”، اللتين أدتا لوحات فلكلورية من الدبكة الشعبية الفلسطينية، فيما قدم الفنان الفلسطيني تيسير أبو سويلح، مقاطع عزف على اليرغول والمجوز الفلسطيني، كما قدمت فرقة “شعاع المجد”  عرض من الدبكة الاستعراضية إلى جانب التواشيح والمدائح الدينية التي قدمتها فرقة “الفن الأصيل”.

وتضمن المهرجان معرضا تراثيا، شاركت فيه سيدات و مؤسسات فلسطينية مختصة بالتراث، عرضت خلاله العديد من الملابس والأعمال اليدوية الفلسطينية التراثية، التي تعبر عن الثقافة والتراث الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com