غزة- البيادر السياسي:ـ عقد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بدعوى من الصحافة العالمية، مؤتمراً صحفياً الكترونيا مساء أمس شارك به العشرات من مراسلي ومراسلات كبرى وكالات ومنصات الأنباء العالمية ومنها: النيويورك تايمز، الواشنطون بوست، لا موند، بي بي سي، رويترز، راديو صوت امريكا، ار إف أي، ال بايس الاسبانية، بلومبيرغ الامريكية، وكالة الانباء الالمانية، صحيفة لا روبوبليكا الايطالية، اي اف اي الاسبانية، التلفزيون النمساوي ووكالة الانباء اليابانية وغيرها من وكالات ومنصات الأنباء.
وكان القيادي الفتحاوي ديمتري دلياني، المتحدث الرسمي باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، هو المتحدث الوحيد في المؤتمر حيث تركز النقاش حول ظروف ومسببات إطلاق التيار وأسباب نجاحه، والانتخابات التي تم الإعلان عنها في الأراضي الفلسطينية ومخطط التيار المشاركة فيها.
فقال دلياني أن الأوضاع المترهلة في حركة فتح وأسلوب التفرد والإقصاء والتهميش في اتخاذ قراراتها، وقمع الآراء وحريات نص عليها النظام الداخلي للحركة، وعدم إشراك الشباب في الأطر الهامة، والاستخفاف بحقوق وكرامات عناصر وكوادر وقيادات حركية، والتجاهل الممنهج لأنظمة وقوانين الحركة كانت كلها من الأسباب التي أدت إلى إطلاق تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح كتيار يهدف إلى تصحيح المسار، والعودة إلى أنظمة الحركة، وإعادة مبادئ النقد والنقد الذاتي إلى ممارستها اليومية، واحترام حقوق وكرامات عناصرها وكوادرها قبل حقوق وكرامات قياداتها. أما عن أسباب نجاح التيار، فأكد دلياني، إلى أن الأسباب التي أعلن التيار عنها كمسببات لإطلاقه، وممارساته اليومية الملتزمة بالنظام الداخلي للحركة، وتطبيقه لما تعهد أن يصلح ما في الحركة كانت الأسباب الأكثر فاعلية في انتشار وامتداد ونجاح تيار الإصلاح الديمقراطي في استقطاب غالبية القوة الفاعلة والمؤثرة في حركة فتح سواء في غزة أو الضفة بما فيها القدس، أو ساحات الشتات في الإقليم أو بالعالم.
أما عن السؤال حول شخصية القائد محمد دحلان، فقال دلياني أنه قائد فذ، شديد النشاط والذكاء، يتعامل مع العالم بكرامة الفلسطيني، ويتعامل مع كوادر وقيادات التيار على أساس الشراكة وليس التبعية، ويعتبر الأقوى فلسطينياً من ناحية العلاقات مع أشقائنا العرب، له كاريزما الشاب المناضل صاحب العنفوان الجذابة، بالإضافة إلى ملامسته لألام شعبنا والظلم الذي يمارس بحقه، ففي نهاية المطاف هو فلسطيني لاجىء وأسير محرر تربى وتعلم الوطنية وتنظم في صفوف حركة فتح وهو في مخيم للاجئين.
وحين تم سؤال دلياني عن الرئيس عباس وشخصيته فأجاب بأنه “لن يسيء لرئيس دولة فلسطين او لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية، لكن من أراد الإجابة فليشاهد مقابلاته التلفزيونية المنشورة على الانترنت ليجد ضالته، ولا داعي للحديث أكثر في هذه النقطة.”
كما تحدث دلياني عن الانتخابات فقال أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح رحب بصدور المراسيم الخاصة بمواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسة والمجلس الوطني من خلال بيان رسمي بالرغم من تأخر صدور هذه المراسيم حيث يرى التيار في إجراء الانتخابات فرصة لتجاوز انقلاب عام 2007 وما نتج عنه، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسسٍ ديمقراطية، واستعادة المسار الوحدوي.
وأكد دلياني على أن التيار ومن باب حرصه على مصلحة حركة فتح والتي هي مصلحة وطنية فلسطينية، فإن التيار اختار أن يخوض الانتخابات ضمن قائمة فتحاوية واحدة يتم نقاش تفاصيلها لاحقاً، وإذا تعذر ذلك لأي سبب مثل استمرار نهج الإقصاء والتفرد والتنفع الشخصي، فإن التيار سيخوض الانتخابات ضمن قائمة وطنية مستقلة تحرص على تمثيل الشباب والمرأة على أساس الشراكة الحقيقية، وأنه سيُحقق نتائج تفوق بكثير ما سيحققه تيار الرئيس في حركة فتح.
وقال دلياني أن التيار لا يمانع المراسيم المتأخرة إذا ما كانت لترفع الظلم عن الشعب الفلسطيني حيث يطالب التيار بمراسيم متأخرة ترفع العقوبات عن قطاع غزة، وتعيد الرواتب المقطوعة لأسباب سياسية، وتفتح المجال أمام المرضى لتلقي العلاج المناسب، وتعود عن كل القرارات والإجراءات الباطلة التي جرى اتخاذها في منتصف العام 2017 بأسلوب خارج عن القانون.