قبلك ديفيد فريدمان حاول.. فلسطين من تختار قيادتها وليس انت يا إبن جاسم.. بقلم/ أبو شريف رباح

الشعوب الحرة والمناضلة والثائرة هي من تختار قادتها، والشعب العربي الفلسطيني هو من تجتمع به كل هذه الصفات، ولأنه شعب لا يقبل التبعية والانبطاح هو فقط من يختار قيادته ان كان عبر صناديق الانتخابات أو غيرها، وغير مسموح لك يا ابن جاسم أو لغيرك التحدث باسم الشعب العربي الفلسطيني أو تختار من يقوده، فكما رفض الشعب العربي الفلسطيني بالأمس القريب وبكافة أطيافه السياسية محاولة الإدارة الترامبية وسفيرها في كيان الاحتلال المتصهين ديفيد فريدمان مع بعض العربان استبدال القيادة التاريخية للشعب العربي الفلسطيني، وكما رفض الشعب العربي الفلسطيني  تبجح الإدارة الأمريكية، وتصريحات سفيرها لدى كيان الاحتلال ديفيد فريدمان بضرورة استبدال الرئيس أبو مازن برئيس ينزل على الشعب الفلسطيني بالباراشوت، فاليوم كما الأمس يرفض الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه السياسية، تبجح حمد بن جاسم   باستبدال قيادة الشعب الفلسطيني المتمثلة بالرئيس أبو مازن، فالقيادة الفلسطينية لا يستبدلها إلا الذي اختارها وهو الشعب الفلسطيني الثائر المقاتل الذي يزف كل يوم شهيد، وما يزال الآلاف من ابناءه أسرى في المعتقلات الصهيونية، ويعتبر كلام بن جاسم تدخلا مرفوضا من قبل الشعب العربي الفلسطيني الذي يدافع اليوم عن المقدسات والاسلامية والمسيحية في وجه عدو غاشم يريد هدم الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.

شعبنا العربي الفلسطيني يا ابن جاسم هو وحده من يختار قادته بشكل ديمقراطي حسب الأنظمة والقوانين المعتمدة داخل نظام منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات وحسب قوانين السلطة الوطنية، وليس عبر تهديد فريدمان وسياسة ابتزاز إدارته الأمريكية أو حسب وجهة نظر وزير خارجية الإخوان المتأسلمين حمد إبن جاسم، التي يحاول من خلالها التأثير على التفاف الشعب العربي الفلسطيني حول قيادته الحكيمة، خاصة بعد قرار الرئيس تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

ان هذه الحملات المشبوهة من فلول الإخوان المتأسلمين بقيادة حمد بن جاسم الذي يدعي العروبة، وقبلها الهجمة الأمريكية والصهيونية بقيادة ديفيد فريدمان على شعبنا الفلسطيني لن تنال من قيادتنا شئيا، وان شعبنا الفلسطيني أكد على مر الزمن أنه هو من يرسم خارطة فلسطين وهو من يختار قيادته الوطنية التي تعرف كيف تحافظ على هويته وقراره المستقل ومشروعه الوطني الفلسطيني.

وكما قابل الشعب العربي الفلسطيني تصريح ديفيد فريدمان بإزاحة الرئيس محمود، برفض شعبي وفصائلي فلسطيني غير مسبوق كذلك اليوم يتصدى الشعب العربي الفلسطيني وقواه السياسية لأمير الإخوان المتأسلمين حمد إبن جاسم ويمسحون بكرامته الأرض عبر التصريحات والبيانات ومواقع التواصل الاجتماعي.

الرئيس أبو مازن اليوم لا يستمد شرعيته من امثالكم فأنتم اذناب للصهيونية والامبريالية، إنما يستمد شرعيته وقوته من شعبه شعب الجبارين من هؤلاء المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس الذين يواجهون بصدورهم العارية جيش الاحتلال الصهيوني المدجج بالسلاح لتبقى فلسطين عربية والقدس إسلامية، خسئتم وخسئت مؤامراتكم وخططكم التطبيعية مع العدو الصهيوني.

واعلم يا ابن جاسم أن في فلسطين ثوار اشاوس، والثوار هم من يختارون من قادتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com