جرائم القتل والقتل المضاد بين الفلسطينيين في الأرض المحتلة عام 1948م إلى أين ..!.. بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس

جرائم القتل والقتل المضاد بين فلسطينيي التي تشهدها الأرض المحتلة عام ١٩٤٨ م والآخذة بالتصاعد والتي كان آخرها فجر اليوم الجمعة ١٦ نيسان ٢٠٢١ م مقتل شقيقين من باقة الغربية في طولكرم كما قتلت والدتهما في اكتوبر الماضي في باقة الغربية. ماهي الدوافع وما هي الأسباب التي تقف خلف هذا المسلسل من الجرائم  .. وإلى أين ستقود هذه الجرائم المجتمع الفلسطيني برمته في الأراضي المحتلة. أسئلة تحتم على الجميع البحث عن أجوبتها لمواجهة هذه الظاهرة المشينة والمدانة من كل ذي عقل ولب …

أين هي النخب الوطنية القادرة على التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والعمل على وقفها واجتثاثها وحماية المجتمع الفلسطيني من هذه الآفة المهلكة والمقوضة لكل أسباب الصمود ..

لا شك أن الاحتلال الصهيوني يشجع هذه الظاهرة ويذكيها. ولم ولن يعمل من جانبه على وضع حد لها لما تقدمه من خدمة لمخططاته .. بل يوفر لها كل أسباب الاستمرار لتدمير نسيج المجتمع الفلسطيني حتى لا يتوجه الفلسطينيون متحدون مواجهة الإجراءات الفاشية والعنصرية التي يتعرض إليها الفلسطينيون على يد الاحتلال ..

إن عدم قيام سلطات الاحتلال بواجبها الأمني وتقاعسها في هذا الشأن يضعها شريكا مباشرا في استمرار هذه الجرائم التي تنخر المجتمع الفلسطيني …

لا بد من وقفة فلسطينية عامة وشاملة وفاعلة على كل المستويات في الوطن وفي الشتات لوضع حدٍ لهذه الجرائم ولهذه الظاهرة الخطيرة ووضع اسس التعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد وهو يتعرض إلى أبشع صور التمييز العنصري وسياسات التهجير والاقتلاع من وطنه .. وهنا نؤكد على ضرورة العمل على حفظ السلمي الأهلي للفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة على السواء ووضع حد للجريمة المنظمة والعشوائية على السواء.

د. عبد الرحيم جاموس

١٦ نيسان ٢٠٢١ م

Pcommety@hotmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com