حديث الروح.. عبير المدهون

أنا تلك المرأة التي تحزن بصمت من اي شيء تافه، وتبكي بصمت دون ان يراها احد .أتألم بصمت دون ان اتكلم، اتمنى ان ابوح بكل ما في داخلي ولكن الخوف من المجهول يجعلني ابتلع ما يجول في خاطري من المشاعر والكلمات من الرفض والتمرد على ما يدور حولي من المصائب وصعوبات الحياة .

عندما انظر الى المرآه لا اعرفني فلم تعد عيوني تحمل تلك النظرة البراقة والمفعمة بالحياة. اصبحت الابتسام مصطنعة لم اعد تلك المرأة التي تضحك لأبسط الاسباب.تبدلت الاحوال وتغيرت الأمور واجد نفسي في لحظة ضعف أقول لنفسي :

لم يعد في هذا العالم الواسع مكان ومتسع للحياة .فقد عم الفساد والظلم ، ورائحة الموت تفوح في كل مكان توشحت الارض بالسواد ورحل عدد كبير ومهول من العباد .وأسأل نفسي عن القادم وهل يا ترى ستحمل الايام ما هو اصعب ولكن في لحظة اتذكر  قول الله عز وجل :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)

ثم اجدني احدث نفسي بقول الشاعر :

دع المقادير تـجري في أعنتها .. ولا تبيتن إلا خالي البالِ ما بين غمضة عين وانتباهتها .. يغير الله من حالٍ إلى حالِ.

نعم يا اصدقائي إن الله قادر على تغير الاحوال ورفع البلاء عنا وما علينا الا التفاؤل  والأمل أن غداً ستتغير الاقدار فتعود البسمة وتفرح القلوب ويعم السلام

 إن شاء الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com