جمع الصلوات بسبب الخوف في ظل التصعيد الصهيوني على قطاع غزة

? قرار مجلس الاجتهاد الفقهي رقم (2) بشأن:
جمع الصلوات بسبب الخوف في ظل التصعيد الصهيوني على قطاع غزة

وردت أسئلة عديدة إلى مجلس الاجتهاد الفقهي من أئمة المساجد حول حكم جمع الصلوات لأجل الخوف في ظل التصعيد الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، وبعد المشاورة مع أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس تقرر ما يلي:

1️⃣ أولًا: يعد الخوف عذرًا للتخلف عن صلاة الجماعة اتفاقًا، وعليه فيجوز أداء الصلوات المفروضة في البيوت خلال التصعيد الصهيوني، إذ إن الخوف عذرٌ أشد من المطر، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤذن عند نزول المطر بأن ينادي في الناس “صلوا في بيوتكم”.

2️⃣ ثانيًا: وقع اختلاف للعلماء في حكم الجمع لأجل الخوف، وينبغي لمن أخذ بالجواز أن يتحرى جملة من الشروط، بأن يكون الجمع في المسجد أو المصلى الذي تقام فيه الصلوات باستمرار، وأن ينادى للصلاة في وقت الصلاة الثانية وتبقى المساجد مفتوحة لمن أراد أداء الصلاة في وقتها.

3️⃣ ثالثًا: يجب على الأئمة أداء الصلوات في وقتها عند تيسر ذلك، ويجوز لهم الترخص بالجمع لأجل الخوف حال تطلب الظرف ذلك، وخاصة في المناطق الحدودية والتي هي مظنة الاستهداف والخوف أكثر من غيرها، ويتأكد الجواز إذا اجتمع مع الخوف العتمة كما في جمع العشاء مع المغرب، ويقدر الإمام ذلك بالتشاور مع أهل العلم والفتوى في مسجده أو في مديرية الأوقاف التابع لها.

نسأل الله أن يحفظ شعبنا ومقاومتنا والمسلمين جميعًا، فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين

مجلس الاجتهاد الفقهي
السبت 3 شوال 1442هـ
الموافق 15 مايو 2021م