إغلاق معبر كرم أبو سالم يهدد بأزمة اقتصادية في غزة

غزة- البيادر السياسي:ـ لأكثر من شهر يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، حيث تم إغلاقه منذ بداية الحرب الرابعة على قطاع غزة.

وتسبب الإغلاق بنقص حاد في المواد الخام الأولية اللازمة للقطاعات الصناعية المختلفة، كما من المتوقع توقف بعض القطاعات الصناعية في     حال استمر إغلاق المعبر أكثر من ذلك.

ويعد كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة بعد إغلاق كافة المنافذ التجارية، ويتم من خلاله إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية والمحروقات وغيرها.

مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، ماهر الطباع أكد: أن استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم لمدة أكثر من ذلك  سيؤدي إلى  تكبد التجار والمستوردين خسائر فادحة، نتيجة لعدم تمكنهم من استلام بضائعهم من الخارج، و جلب البضائع المخزنة في المخازن و الموانئ الإسرائيلية و تحملهم رسوم تخزين إضافية عليها.

وتابع كما أدى إغلاق المعبر إلى حرمان قطاع غزة من دخول حوالي 6500 شاحنة خلال تلك الفترة من الأصناف المسموح دخولها إلى القطاع ، بالإضافة إلى عدم تمكن مايزيد عن 300 شاحنة من الخروج إلى أسواق الضفة الغربية والأسواق الخارجية.

وتكبد المزارعين خسائر فادحة نتيجة عدم خروج بضائعهم من الخضروات إلى الضفة الغربية والأسواق الخارجية، حيث توقف التصدير بشكل كامل وأدى ذلك إلى انخفاض غير مسبوق في أسعار المنتجات الزراعية في أسواق القطاع.

كما تضرر قطاع الصيد بسبب إغلاق المعبر ومنع تصدير الأسماك للخارج بالإضافة إلى تحديد مساحة الصيد بمسافة لا تزيد على ستة أميال من الشاطئ.

ودعا الطباع المجتمع الدولي والمؤسسات، والمنظمات الدولية ورعاة السلام و اللجنة الرباعية للتدخل العاجل للضغط الحقيقي على إسرائيل من أجل فتح كافة معابر قطاع غزة أمام حركة الأفراد والبضائع و العمل على إنهاء الحصار بشكل فوري لتجنيب القطاع من كارثة إنسانية واقتصادية وصحية وبيئية.

بدوره قال المختص في الشأن الاقتصادي خالد أبو عامر أن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، لأكثر من شهر، أدى لحدوث خسائر كبيرة لدي كافة القطاعات التجارية بغزة، حيث تشير التقديرات إلى وجود ما يزيد عن 8 آلاف شاحنة في الجانب الآخر من الحدود سواء داخل المعبر أو داخل ميناء إسدود.

ويتكبد أصحاب هذه الشاحنات خسائر يومية مرتبطة بدفع بدل إيجار أرضيات داخل المعبر وداخل الميناء بقيمة تتراوح ما بين 150_ 300 دولار لكل يوم

ويقدر حجم الاستيراد اليومي لقطاع غزة عبر دولة الاحتلال بـ3 مليون دولار.